مطرفي بيتنا كنا نُهلِّل ُ للمطَر ْ
حول َ المواقد ِ كان يجمعُنا السَّمَرْ
كانَ الشتاء ُكأنه ُعِيد ٌلنا
فيه المدارس ُ،والثلوجُ على الشَّجر ْ
ويخِيفُنا الرَّعد ُالمزمجِرُ تارةً
فنغوص تحتَ اللُّحْف ِ نشعرُ بالخطَر ْ
نرنو الى السَّقف ِ القديم ِ بأعين ٍ
ترجو صُمودَهُ تحت َزخَّات ِ المطرْ
نَصحو على مِذياع ِ والدِنا الّذي
يجري بإبرتهِ يُنقِّبُ عن خَبَر ْ
ومدافئ المازوت ِ تحمِل فوقَها
شاياً ، وخُبزاً في جوانِبها الأُخَر ْ
والقِطُّ فوقَ الجِلد ِ يغفو آمِناً
بهريره ِ ويُعيرُنا نِصفَ النَّظَرْ !
والجُبْنُ والإفطارُ يحضُر ُ فُجأةً
وإلى مدارسِنا فُرادَى أو زُمَرْ
مُتنكِّبينَ حقائباً محشوَّة ً
بدفاتر ِ ، ألوانَ شمعٍ ، أوصُوَرْ
نرمِي على الآباء ِوقرَ همومِنا
فلنا هناءُ العيش ِ خال ٍ من كَدَر ْ
حتى تولى ذا الزمانُ بأهلِهِ
وأتى زمانٌ فاقَ تقدير َالبشر ْ
أضحى الشتاءُ مصائباً لاتنتهي
طيناً وطوفاناً وليتَه ُ ماحَضَر ْ
فخيامُنا تَجترُّها الريحُ التي
تعوي وتنذرُنا بتخريب ٍ وشَر
وعلى بقايا من حصير ٍ مُنهَك ٍ
يتكوَّمُ الأطفالُ من جوع ٍ وقَر
وأنا أرى تَعَسي وقِلَّةَ حيلتِي
فأموتُ ألفاً في النهار ِ ولا مفَر
ضاع َ الأمان ُوصودرَت أحلامُنا
صِرنا لخلق ِالله دَرساً وعِبرْ
بقلمي
فواز محمد سليمان
الخميس، 5 نوفمبر 2020
مطر ...بقلم الشاعر ... فواز محمد سليمان
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق