أملودة القوام
وبحر الكامل
--------
مالَت إليَّ بقدِّها الميّاسِ
أملودةَ الإيقاعِ والإحساسِ
وتعطَّفَت بالحسنِ طلَّتُها الطَّلا
كالظَّبي ترمٍقُني من الإيناسِ
لولا الحياءُ لنادَمتنِي وصلةً
فيها صبِيبٌ من رحيقِ الآسِ
كأسُ الوليمةِ ناصعٌ مترفِّعٌ
ولَمَ الزُّهورَ وخمرةَ الكرَّاسِ
وحملت ُحرفي من صبابةِ فجرِها
لأكحِّلَ الأقلامَ في قرطاسي
قال اليراعُ بأنّني غرٌ فتِي
والنّصُ في شعري من الكُنَّاسِ
فركنتُهُ الرُّكنَ القصِيَّ معاتباً
إياكَ سطري فالقصيدُ يواسي
من حزمةِ الأتراح حين تكدُّنا
ويطهِّرُ الأبدانَ من خُناسي
فتحاورَ الحرفُ المغمَّسُ بالوفا
وسقى اليراعَ من الشَّغافِ الماسي
حتّى تغنَّى بالقصيدِ مرحِّباً
بين الوتينِ وجولةٍ في الطَّاس
يروي الظَّميَّ بنهلةٍ من منهلٍ
صاغَ الكلامَ بمطلعِ النِّبراسِ
فتورَّدَ السّطرُ النّديُّ بوصلةٍ
ترياقُها حبرُ اليراعِ الهاسي
بين الأناملِ سارحاً مُتعفِّفاً
من قفلةٍ هزعَت من الإفلاسِ
وتنمَّر القلمُ المورَّدُ خدُّه
يغزو السّطورَ بقدِّه الميَّاسِ
-----
د عماد أسعد
السبت، 5 ديسمبر 2020
أملودة القوام...بقلم الشاعر...عماد اسعد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق