(كغصنِ الوردِ في فصلِ الشّتاءِ)
وعاشقةٍ براها العشقُ حتّى
تفشّا أمرُها بعدَ اختباءِ
لها في كلِّ سانحةٍ حديثٌ
عنِ المحبوبِ من دونِ ارتواءِ
تقصُّ حكايةً كانتْ حكَتْها
مساءَ الأمسِ عن غيرِ اهتداءِ
فأصغي للحكايةِ من جديدٍ
كأنّي ما سمعتُ منَ المساءِ
تقولُ بحضرتي :يوماً سأنسى
وتبكي خفيةً عنّي ورائي
أراها خلسةً فأزيحُ عيني
وأنظرُ حيلةً نحو الفضاءِ
فتمسكُ نفسَها وتقولُ :عمّي
أنا باللهِ لم أفقدْ رجائي
لقد كانَ الفراقُ بدونِ ذنبٍ
وكانَ الأمرُ من أمرِ القضاءِ
فليسَ القلبُ من أمري فيصغي
إلى ما ظنَّ لوامي دوائي
أُصبرُها فتصمدُ ثم تهوي
كغصنِ الوردِ في فصلِ الشّتاءِ
يحاصرُها الصّقيعُ فتتّقيهِ
بنيرانٍ وتجهشُ بالبكاءِ
فتخجلُ ساعةً منّي وتنسى
دموعاً لا تُكفكَفُ بالغناءِ
يكادُ الموتُ يخطفُها إليهِ
فترفعُ إصبعاً نحو السّماءِ
أعانَ اللهُ قلباً ليسَ يقسو
على مُضنيهِ حتّى بالدّعاءِ
وتشهدُ أنّ جفنيها حرامٌ
على بعضٍ إلى يومِ اللّقاءِ
نطقتُ بإسمهِ -حدساً- فظنّتْ
بأنّي عارفٌ ما في الخفاءِ
معاذَ اللهُ يا عمّي فإنّي
رميتُ الإسمَ من دونِ انتقاءِ
بلى واللهِ قد كانتْ تماماً
كما أسلفتُ من غيرِ ادّعاءِ
محمد ياسين ابراهيم
السبت، 5 ديسمبر 2020
كغصن الورد في فصل الشتاء...بقلم الشاعر ... محمد ياسين ابراهيم
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق