وداعاً 2020 م _______________________________البحر :الوافر
بأشعارِ الجوى زأرت ضلوعي ___ ومن أصدائها سالت دمُوعي
وهل في القلبٍ غيرُ الحزن يبقى ___يردِّدُ بالأسى صمتَ النُّزُوعِ
وذا ماضٍ لأحياءٍ .... تواروا ___ بما قد هدَّ قلباً للضُّرُوعِ
فهل ننسى أحبَّتنا وتمضي ___ وذا همٌّ يطوفُ بلا قلُوعِ
لقد عمَّ الوباءُ بلا مُراعٍ ___ لأَيِّ شريعةٍ قبلَ الشُّرُوعِ
بقطعٍ لا يرومُ سوى فراغٍ ___ لأشرارٍ لهم كُلُّ السُّطُوعِ
.....................
وقد سُحقت حقوقٌ في جرابٍ ___ وقد أوكى الزِّمامَ بلا منُوعِ
وذا نَهَمٌ يشدُّ نياطَ قلبٍ ___ ولا أمنٌ يعودُ من الدرُوعِ
سلامٌ في الدُّنى يبدي ابتساماً ___ لمن قد تاهَ عن حقِ الرُّجُوعِ
فإرهابٌ تمادى فيهِ لؤمٌ ___ ومكرُ الجائرينَ مضى كبُوع
وها قد مرَّ عامٌ من شقاءٍ ___ ونأملُ أن يزولَ بلا ... ركُوعِ
فهل في الأرضِ من يزجي سحاباً___ليمطرَ ما يروقُ لكلِّ جُوعِ
.....................
لنهرِ الحُبِّ قد جفَّت عيونٌ ___ وبحر ٌ ملحُهُ فوقَ الضُّلُوعِ
وقد عاشت متونٌ من حديدٍ ___ تهشِّمُ ما بقى فوقَ النُطُوعِ
وشمعٌ لا يُضاءُ بكلِّ نادٍ ___ سيُلقى من ذوي فقرٍ وجُوعِ
ويبقى في الظَّلامِ قطيعُ صبرٍ___ ويهجرُ دارهُ بعدَ الصُّدُوعِ
فشيطانُ البرايا بعدَ قهرٍ ___ يزلزلُ ما يكونُ بلا قلُوعِ
ويأسٍ قد تكدَّسَ في وعاءٍ ___ لعامٍ قد مضى لا للخنُوعِ
.....................
فيا ربَّ البريَّةِ أنت أدرى ___ بماقد كانَ من ذنبِ الهلُوعِ
ففرِّج كُربةً واغفر لذنبٍ ___ فهل قمرٌ يطوفُ بلا طلُوعِ؟!
ومن أملٍ يُعيدُ لنا حياةً ___ تقدِّرُ يا إلهي بالسُّطُوعِ
لتحيا كُلُّ أجيالٍ بعزمٍ ___ كأوراق ستنمو من فرُوعِ
فلا ضعفٌ تروِّعهُ حروبٌ___ ولا ذُلٌّ يجيءُ من الجَزُوعِ
صلاةٌ والسَّلامُ عليكَ يامن ___ أخذتَ الحقَّ من قلبِ القَطُوعِ
.........................
السَّبت 18 جمادى الأُولى 1442 ه
2 يناير 2021 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق