يَـا شَـاعِـرَ الـرَّوحِ===========
مَـالِـي أُكَـتِّـمُ قَبْـلَ الـنُّطْقِ أَنْـفَـاسِي
أُلَـطِّـفُ الـقَوْلَ عَـنْ حَـالٍ لَنَا قَاسِي
أُرَاوِدُ الحَرْفَ عَلَّ الحَرْفَ يَـتْـبَـعُـنِي
فِي رَوْضَةِ الشِّعْرِ لَحْناً مِنْ لَمىً آَسِي
لأكْـتُبَ الشِّعْرِ فَوْقَ الـنَّجْمِ مِنْ دُرَرٍ
لا يَكْـتُبُ الشِّعْـرَ إِلا قَـلْبُ حَـسَّاسِ
يَا صَاحِبَ القَلْبِ قَدْ مَـلَّتْ قَرَاءَتُـنَـا
فَرَجِّعِ الشَّدْوَ رَطْباً مِنْ هَوَى الكَاسِ
وَ أَسْـمَـعُ الـلَّحْـنَ مَـيَّـاساً لِـتُطْـرِبُـنَـا
مَـا أَرْوَعَ الـلَّـحْـنِ مَـيَّـاسـاً بِـمَـيَّـاسِ
فَـقَـدْ سَئِـمْـنَـا مِنَ الأَحْزَانِ تَطْرُقُـنَـا
فِـي كُلِّ حَرْفٍ لَـهَا وَخْـزٌ بِـقِرْطَاسِ
أَلا تَرَى الحُسْنَ مِلْءَ الكَوْنِ مُنْـتَشِراً
فَـهَـدْهِدِ الـرُّوحَ فِي صَـبْرٍ وَ إِينَـاسِ
وَ خَـلِّ نَـايَ الأَسَـى وَدِّعْ مَـعَـازِفَـهُ
فَكَمْ أَخَذْتَ بِهَا فِي عَصْرِهَا المَاسِي
يَـا شَاعِرَ الـرَّوحِ لِـلأَرْوَاحِ بَـهْجَـتُـهَا
فَحَـرِّكِ اللَّحْنَ بَـينَ الرُّوحِ وَ الـنَّاسِ
وَكُنْ هَـزَاراً عَـلَى الأََدْوَاحِ مُنْـتَـشِـياً
فَـالـكَـوْنُ فِي وَلَـهٍ يَـسْعَى لإِينَـاسِ
يَاصَاحَبَ الصَّوْتِ إِنِّي لَسْتُ مُعْتَرِضاً
وَ أَقْبَلُ الـنُّصْحَ فَوْقَ العَيْنِ وَ الرَّاسِ
خُذْ ثَوْرَةَ الحُزْنِ مِنْ حَوْلِي تَجِدْ عَجَباً
سَأَنْشُدُ الشِّعْرَ يَعْلُو كُـلَّ مِقْيَاسِِ
وَ أُسْـكِـرُ الخَمْـرَ فِي كَـأْسٍ لَـهَا رَقَّتْ
أَخَافُ مِنْ سُكْرِهَا كَسْراً عَـلَى الكَاسِ
وَ أُرْسُمُ الكَوْنَ مِثْلَ الصُّبْحِ فِي أَلَـقٍ
وَ كَـالفَـرَاشِ لَـدَى رَوْضٍ مِـنَ الآَسِ
أُرَاقِصُ الطَّـيْـرَ فِي دَوْحَـاتِ رِقَّـتِهِ
وَ أُسْهِرُ الـنَّجْمَ يَحْـيَا بَـيْنَ جُـلَّاسِي
وَ أُظْـمِئُ الـنَّـهْـرَ لا يَـرْوِيـهِ مَـنْـبَـعُـهُ
حَـتَّى أَصُـبَّ بِـهِ قَـطْـراً لإِحْـسَـاسِي
يَاصَاحِبَ الصَّوْتِ لاتَعْتِبْ عَلَى شَجَنِي
فَلَسْتُ بِالجُرْحِ مَوْلُـوداً لَـدَى نَـاسِي
لَـكِـنَّـهَـا الأُمَّـةُ الـغَـرَّاءُ تُـسْـعِـدُنِـي
وََ تَـكْسِرُ القَلْبَ إِنْ تَحْمِلْ بَأَرْجَاسِ
كَانَتْ تُنَادِي غُيُوماً قَدْ أَتَـتْ سِعَـةً
فَـأيْنَـمَا أَمْطَرَتْ حَـلَّـتْ بِـأَكْـيَـاسِـي
وَ عِزُّهَـا فَـوْقَ هَامِ الـكَـوْنِ مُرْتَـفِـعٌ
وَ الـيَوْمَ قَدْ سَـاقَـهَا وَغْدٌ بَـأَدْنَـاسِ
فَالقُدْسُ تَبْـكِي وَعُرْبُ اليَوْمِ تُخْرِصُهَا
وَ تَـنْـشُرُ الـعُـهْـرَ ؛ يَـا بُـعْـداً لِخَـنَّـاسِ
فِـي كُـلِّ صُـقْـعٍ بِـلالُ الحَقِّ مُعْـتَـقَلٌ
وَ يَـرْفَـعُ الصَّوْتَ مِنْ أَدْرَانِ وَسْوَاسِ
مَـالِي أُصَـارِعُ نَـفْـساً وَقْـتَ ثَـوْرَتَـهَـا
أَنَّى الهُدُوءُ وَ جُرْحِي طَمَّ عَنْ كَاسِي
فَـرُدَّ لِــي ذِكْــرُهَــا عَـدْلاً لَـدَى عُـمَـرٍ
وَ ذَا عَـلِـيٌّ وَ مَـا بِـالْـحَـقِّ مِـنْ بَـاسِ
بَـرِئْتُ مِـنْ وَهَـنٍ أَمْـسَى يُحَـاوِطُـنَـا
سَـأَرْفَـعُ الـحَـقَّ يَـعْـلُـو دُونَ حُـرَاسِ
========
عارف عاصي
السبت، 16 يناير 2021
يَـا شَـاعِـرَ الـرَّوحِ..بقلم الشاعر..عارف عاصي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق