هذه مشاركتي المتواضعة :
الحياء _________________________________البحر: المتقارب
سلوني فعندي جوابُ الطَّلبْ ___ لمن رامَ منِّي كلاماً ذَهَبْ
إذا ماتَ عِزٌّ ، وماتَ الأدب ___ فلا ترجُ خيراً يقيمُ النَّسَبْ
سقوطٌ إلى القاعِ مهما ارتقى ___ بمالٍ وعلمٍ تراهُ العَجَبْ
فمن للحياءِ بُعيدَ النَّوى ___ عن الشَّرعِ والحبُّ منهُ اقتَرَبْ
قرينُ السَّعادةِ لم يحتجبْ ___ وفي كُلِّ ركنٍ يجودُ الصَّببْ
ويروي العطاشَ بماء الحيا ___ ويهدي هناءً لمن قد رَهَبْ
.....................,
وفي كُلِّ خطوٍ لنا عبرةٌ ___ تزيلُ العوائقَ عمَّا وَجَبْ
فإنَّ الحرامَ لهُ سطوةٌ ___ تجرجرُ منهُ الهوى للعَطَبْ
فواللهِ لن نستقيمَ بلا ___ مُزيلِ الممالكِ عمَّنْ سَلَبْ
بأقدارِهِ تستمرُّ الدُّنى ___ وتمضي الحياةُ كعصرٍ ذَهَبْ
وأجيالُ دهرٍ بها عِلَّةٌ ___ تداوَى بتدبيرِ منْ قد غَلَبْ
وبالحلِّ ينجو -بلا قادحٍ- ___ ربيبُ الحياءِ بتركِ الطَّربْ
...............
نُقرِّرُ غرساً لجمعِ الأُولى ___ تفانوا بحربٍ كحرقِ الحَطَبْ
ليأتي أمانٌ بلا غضبةٍ ___ تقصِّرُ عُمراً فلا مِنْ عَتَبْ
وعقدُ قرانٍ يزيدُ الخُطا ___ لوصلٍ تقرَّرَ ممَّنْ قَلَبْ
سكونُ الجوارحِ بعدَ الجوى ___يُعيدُ نشاطاً لذاكَ الأَرَبْ
ويبقى الحياءُ شعارَ الَّذي ___ يمرُّ لأُخرى بما قد جلَبْ
بغضٍّ لقلبٍ فلا للهوى ___ بدربٍ تكرَّرَ منهُ الوَصَبْ
...................
حياءٌ يكبِّلُ كُلَّ القِوَى ___عن الوصلِ إن ساءَ منهُ الأَدَبْ
وفي رحمةٍ يستقرُّ الَّذي ___ يُصارعُ من لا يريدُ الهَرَبْ
فهل من رجوعٍ لمن يفتري ___ على الخلقِ ليسَ لهُ المُستَلَبْ
صلاةٌ على الحِبِّ من خالقٍ __ يديمُ العطاءَ بأدنى سَبَبْ
لآلٍ وصحبٍ ومن قد دنوا ___ لنيلِ الرِّضا بجميلِ الطَّلَبْ
فصلّوا على من لهُ سُنَّةٌ ___ تُعيدُ الحياءَ لمن قد شَطَبْ
......................
الأحد 26 جمادى الأُولى 1442 ه
10 يناير 2021 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق