الأربعاء، 12 مايو 2021

قيس الفرات/ الشاعر / محمد أبو مظفر العموري

قيسُ الفراتِ
.......................................

أنا قيسُ الفُراتِ فكيفَ ليلى
تروحُ عنِ القبيلةِ ..أو تُراحُ؟؟

فلا نامتْ عيونيَ بعدَ ليلى
ولا ليلى يفارقُها النُّواحُ

كأنًَ القلبُ حينَ رحيلُ ليلى
طعينُ الحربِ تنهشُهُ الرماحُ

وما نَفْعَ الفؤادِ بُعَيْدَ ليلى
سأحرقُهُ ....لِتَذْرُوهُ......الرياحُ

لعلَّ البعضَ منهُ تَراهُ ليلى
فتغفو حين ينبلجُ الصباحُ

أنا ما راقَ لي إلَّاكِ ليلى
وَلَم تُشغِلْنَني الغيدُ الملاحُ

فحبلُ الهجرُ قَّد أودى بعقلي 
وبعضُ المسِّ آسٍ وانشراحُ

فجاءَ العاذلون لكي يروني
وقالوا: جُنَّ فيها . واستراحوا

أما علموا..جنوني كانَ خيراً
ففيهِ بحتُ فيما لا يباحُ

إذا طالَ إلبعادُ وما جُنِنَّا
فلا دمعٌ يفيدُ ولا نواحُ

جُنونُ العشقِ للعشاقِ فخرٌ
وإلهامٌ ووحيٌ وارتياحُ
...................
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق