١٠ مايو ٢٠١٩ ·
تمت المشاركة مع العامة
لك اشتكي منّي عليّ لغفلتي
شعر محمد عليوي فياض عمران المحمدي
لك اشتكي منّي عليّ لغفلتي
عمّا شرعت فهل سترحم شيبتي ؟
وتناثرت منّي الدّموع سخينة
والصّدر غصّ كما الذّبيح بعبرتي
رمضان شهرك يا كريم فخصّني
من بحر جودك يا رؤوف برحمة
اسرفت اذنب وارتكبت معاصيا
فيها تلاشت بالسّعادة فرصتي
وقطعت رحمي اذ نشات مشاكسا
وقح هواي وقد غررت بسطوتي
حتّى مضى عمري بسوء فعائلي
حيث اغتررت بقدرتي وبقوّتي
بدّدت ازمنة وما استثمرتها
ولبثت دهرا في وسائد غفوتي
حتّى افقت وقد مضى ما قد مضى
لاقيل بالشهر المبارك عثرتي
وقصدت بابك رغم قبح مواقفي
وطرقت بابك يا كريم بقبضتي
انا نادم ياربّ جئتك تائبا
فاقبل باقبالي اليك وتوبتي
ما لم تجرني اين اذهب راجيا ؟
وانا طردت فسوف تعظم محنتي
من لي سواك لكي الوذ بظلّه ؟
وامام بابك قد اطلت بوقفتي
بك حسن ظنّي لست املك غيره
يا محسنا يعفو ويغفر زلّتي
ارجوك مغفرة تعيد توازني
فالموبقات بهنّ تتلف سمعتي
فبما وهبت لمعسرين من الورى
وبما فتحت بما منحتني قبضتي
حقّق رجائي بالقبول وبالرّضا
لتزول بالانعام وطاة جمرتي
واقبل صيامي والقيام تكرّمكا
واقل عثاري يا ودود وكبوتي
فانا ارى زمني تقارب وعده
والنّعش جهّز كي انام بحفرتي
وسّع برحمتك الوسيعة منزلي
لتزفّ روحي للنعيم بجنّة
انا لست احتمل العذاب وهوله
فاطفيء لضى نار الجحيم بدمعتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق