فلسطينية :
هذي فتاةٌ للهوى أم فيلَق
فيض الحمية بالعطا يتدفّقُ
يا أيّها الماضي بغيّك لا تقُلْ
إنّ القضيّةَ قد طواها احمقُ
هذي فلسطينيّةٌ ، قد شاقها
رشاشها ، وبزادهِ تتمنطقُ
للهِ درُّكِ من فلسطينيّةٍ
لمّا تركتِ عطورَ غيركِ تعبقِ
سارعتِ للتدريبِ حتى لم يزلْ
يروي حكايتكِ الفدا ويوثّقُ
قاتلتِ في الميدانِ صِنواً للذي
كلُّ الأكُفّ لما يصولُ تصفّقُ
وخطفتِ طائرةً ورحتِ أسيرةً
وشهيدةً والغُصنُ بعدكِ مورقُ
قد كنتِ خيرَ بُنيّةٍ محفوفةٍ
برعاية الأبوين فيك تعلّقوا
بل أنتِ أُخْتٌ للرجالِ ومثلُهم
إن هم للقيا الغاصبين تحلّقوا
والأُمُّ أنتِ بطيبها ووفائها
شمسٌ على هامات أهلكِ تشرقٰ
هذا لباسُ تُماضرٍ في قومها
خنساءُ في ساحِ الفخارِ تألّقُ
ودعي الحريرَ على الغواني حجّةً
بالعار والخُذلان فيهم تخلقُ
كلّ الذين تطاولوا وتقوَلوا
في حقَ شعبٍ ثائرٍ لن يُعتقوا
قد مرَّ فوقَ القرن عمراً والدّما
تسخو وكذّابُ السياسةِ بيدَقُ
كوني مع الأحرارِ لا تتلفّتي
وبوحل جبنِ الحقدِ غيرُكِ يغرقُ
سيظلُّ حولكِ والدٌ وأخٌ بهِ
غيظَ العدوُّ ويستشيطُ الأحمقُ
والنّصرُ آتٍ لا محالةَ طالما
في الزّحفِ مثلُكِ والعدوُّ سيُسحقُ
يا من قحمتِ السّاحَ بعد خُلُوّها
من أدعياءِ رجولةٍ لا تصدُقُ
عوفيتِ من أُمٍّ وأُختٍ وابنةٍ
كلّ البيارقِ باسم عزّكِ تخفِقُ
حيّ الأُنوثةَ تستحيلُ رُجولةً
حيثُ الشوارب في المواقفِ تُحلَقُ
فإلى متى الأحقاد تأكلُ أُمّةً
والنّصرُ في توحيدها متعلّقُ
ثرواتُ قومي للغريبِ مُباحةٌ
والحقُّ للأجدادِ فيها يُسرَقُ؟
ذهبَ الذين بهم حدتُ آمالنا
بعد الإلهِ وغيرُهم يتشدّقُ
هرولْ إلى التّطبيعِ يا من عاقهُ
طبعُ الجبانِ ولم يُعِقْهُ المنطقُ
فهمُ اليهودُ ولا عهودَ تردُّهم
عن غيّهم والكونُ منهم مُرهقُ
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال
الاثنين، 9 أغسطس 2021
فلسطينية : بقلم الشاعر... حسن كنعان
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق