----(تـــوضّـــأ بـــمُــزنِ الـــكــون)-------أيـــا مـــن تـلـومُ الـدهـرَ وهــو مُـريـبُ.
تُــشــكِّــكُ فـــيـــه جـــهــرةً وتَــعــيـب.
وتــنـظـرُ لـلـضّـوءِ الـــذي بـــات بـاهـتـاً
تــــراه بــعـيـداً وهــــو مــنــكَ قــريـبُ
وتـلـتـمـسُ الأعــــذارَ وهـــي قـيـيـحَةٌ.
وتــحـزنُ إن مـــرّت عـلـيـكَ خُــطـوب.
وتــذكــرُ لـيـلـى وهـــي لــيـلٌ وغُــصَّـةٌ
لــعــلّ رُكــــامَ الــدّهــرِ عــنـكَ يـــذوب
فـــإن كــنـتَ أعـمـى والـعـيونُ عَـلـيلةٌ.
فــــإنَّ صــفـاءَ الـقـلـبِ عــنـكَ يــنـوب.
فـــلا تـبـتـئس إن كـــان قـلـبُـك غـافـلا
ســتـشـرقُ شــمــسٌ والــظـلامُ يَـغـيـب
كــلـيـلٌ ودَوحُ الــطـيـر حــولَــك يــانـعٌ
مـــريــضٌ وأزهــــارُ الــحـيـاة تــطـيـب
عــلـيـلٌ بــمــا تُــبــدي وقــلـبُـك يــافــعٌ
وتــبـكـي وأفــــراحُ الــحـيـاة طــيــوبُ
فـقـم داعــبِ الأغـصـانَ وامــرح بـظِلِّها
تــر الـيـأسَ فـي كـأس الـجَمالِ يـذوب
فـلـسـتَ وحــيـدا حــيـن تـعـرفُ كُـنـهَه
ولـــســتَ غــريبـاً والــشـقـاءُ غــريــبُ....
وخــذ مــن جـمـالِ الـطيرِ ألـوانَ ريـشِه
ومـــن نـسـمـاتِ الـفـجر حـيـن يـشـيبُ
تــكـلّـم مــــع الأطــيــار تُـنـبـيـك أنّــهــا
بــهــا فَــــرَحُ رُغــــم الـشَّـقـاء عـجـيـب
تـــروح خـمـاصـاً كـــي تُــؤمِّـنَ رزقَــهـا
فــتــغـدو بــطــانـاً بــعــدَهـا وتـــــؤوب
تــوضـأ بــمُـزن الــكـون فــهـو فـضـيـلةٌ
وإن ضــاقــتِ الأيــــامُ فــهــو رحــيـب
ولا تــنـتـظـر مِــمَّــن يُــعــابُ فــضـائـلاً
فـــــإنّ انــتــظـارَ الأمــنــيـاتِ نصيــب
ولا تـــركَــعــنْ إلّا لــــربِّـــك خـــاشــعــاً
ولا تــقــربِ الأَوهــــام فــهـي ذنـــوب.
ونــفـسُـكَ صُــنـهـا إن تــطـاولَ غَـيُّـهـا.
عَــلـيـهـا وإن شَــتَّــت هُــنــاكَ رقــيــبُ
وذُق رحــمـةَ الـمـولـى وحـــاذر عِـقـابَه
فـــأنــتَ ولـــــيٌّ إن دَنَــــت وحــبـيـبُ.
أراك غــنــيّـا حــيــنَ تــلـقـى سَـكـيـنـةً.
فــسـارِع إلـــى مـــولاكَ حــيـثُ تـتـوبُ
وعـــش مـؤمِـنـاً تــلـقَ الـحـياةَ جـمـيلةً
وكـــــلُّ ازاهـــيــر الــجــمـال طــبــيـب
=================
عبد العزيز بشارات/ أبو بكر/ فلسطين
الثلاثاء، 10 أغسطس 2021
----(تـــوضّـــأ بـــمُــزنِ الـــكــون)-بقلم الشاعر...عبد العزيز بشارات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق