* تيجانٌ مكسّرةٌ*
جرتِ الدموعُ فسفسفت أحزاني
فتقمَّصت دورَ الذي شافاني
متكأكئٌ للخلفِ أطفئُ شعلةً
كانت مشاعلُها بطرفِ لساني
فنفختُ من طرفِ الرداءِ لهيبَها
فتسلقت كالنمرِ نحوَ بواني
ويُسجّلُ الملكانِ منذُ نعومتي
ما كان مخفيًا بكلِّ ثوانِ
ونسيتُ أمرَهما فرحتُ معربدًا
والآنَ أصرخُ ما الذي انساني
فسقطتُّ في بطنِ الذنوبِ كأنّني
ما زلتُ أدرءُ نهمةَ الحيتانِ
وهناكَ يُدفنُ كلُّ فعلٍ صالحٍ
وأسبُّ متهمَ الذي أغواني
وأُلقِّطَ اللممَ الصغيرَ فليتني
متفهّمٌ هذا الذي أعياني
فأطلتُ تأميلي ولكن مسني
أمرٌ يُذكِّرُني بيومي الفاني
فأسفتُ من هذا وصكّت وجهَها
نفسي لتعلمَ قلّتي وهواني
سوداءُ إذ لبست فاصبحَ يومُها
يومًا عبوسًا من لظًى ودخانِ
صفراءُ ضحكتُها ولكن هكذا
نحنُ الجناةُ وما هنالكَ جاني
والآنَ أُلقي ما جمعتُ مكسرًا
فلقد سئمت لتنتهي تيجاني
وأُهدِّم الأملَ السقيمَ بمعولي
وأُغيرُ منفلتًا على صيواني
فتعبتُ اعوامًا أُسيّجُ عالمًا
لمّا تكشّفَ زُلزلت اركاني
طخياءُ عاجلُها وزيفٌ كلّما
أنوي التزوّدَ لا تزيدُ خواني
وأُزيلُ حيَّتَها فتلقفُ ما أتى
من سحرِ زيزفِها وزيفِ أمانِ
وحويتُ ملتبسًا عليَّ جناؤها
وعجبتُ من سجنٍ هناكَ حواني
الآنَ أدفعُها فتُلقي نفسها
ماذا سأدرءُ بالخيالِ الواني
وادّارءت نفسي هناكَ فلم تجد
إلا الكثيبَ يجولُ في بُنياني
آويتَني ربّي فصرتُ مؤيَّدًا
بالصبرِ ميمونًا بمن آواني
بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق/ الإثنين/ ٢٧/ ٩/ ٢٠٢١
الاثنين، 27 سبتمبر 2021
* تيجانٌ مكسّرةٌ*بقلم الشاعر...سيد حميد عطاالله
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق