هذه مشاركتي المتواضعة :
قال أمير الشعراء / أحمدشوقي
الأُسدُ تَزأَرُ في الحَديدِ وَلَن تَرى___في السِجنِ ضِرغاماً بَكى استخذاء
وَأَتى الأَسيرُ يَجُرُّ ثِقلَ حَديدِهِ___أَسَدٌ يُجَرِّرُ حَيَّةً رَقطاءَ
معارضة بعنوان :
الأسير البطل ___________________البحر : الكامل المقطوع
في سجنِ جلبوعٍ رأيتُ لواءَ ___ شقَّ الصخورَ وغادرَ الأجواءَ
في صدرهِ حملَ العزيمةَ إذ سرى ___في ليلةٍشغلت بها الأعداءَ
بات احتفالٌ والجنودُ تحلَّقوا ___للرقصِ في سجنٍ قضى إحياءَ
لطقوسِ إنهاءٍ لعامٍ قد مضى ___وحلولِ عامٍ قد يرى إقصاءَ
والليلُ أرخى سترهُ فوقَ الَّذي ___قد غادرَ النَّفقَ المعدَّ وجاءَ
ليرى الأحبَّةَ من شبابِ بلادِهِ ___رفضوا الخنوعَ لمن أدام عناءَ
........................
من ذاقَ ذُلَّ الأسر أبدى غبطةً___ كالطير من قفصٍ يجوبُ فضاءَ
من كانَ في حلمٍ تحقَّقَ وانتوى ___ كسرَ العدوِّ ومن دحا الأنواءَ
لا مستحيلٌ يمنعُ الأسدَ الّذي ___ في غابةٍ أن يعبرَ الصَّحراءَ
ليرى شموسَ الحقِّ عندَ فصيلةٍ ___ قد لا تعافُ تجمعاً ومضاءَ
ذاكَ العرينُ لأُسدِهِ متشوِّقٌ ___ والطهرُ عنوانٌ أدامَ حياءَ
من كلِّ تنسيقٍ يرومُ حمايةً ___ للغاصبِ الجاني وكانَ غطاءَ
.....................
تلكَ الكلابُ كما الضِّباع تغوَّلت ___لتصيدَ حيّاً قد أرادَ خباءَ
ليريحَ جسماً من عناءِ مشقَّةٍ ___ ويعودَ منتفضاً يرومُ جلاءَ
لا خيرَ في عيشٍ يدومُ مع الجفا ___والكلُّ يحصدُ من قتيلٍ داءَ
لا شيءَ يعلو مع تخاذلِ أُمَّةٍ ___ والحرُّ مطرودٌ يجوبُ خلاءَ
قد زلزلَ الأعداءَ بعدَ تحرُّرٍ ___ وأدامَ رعباً قلقلَ الجوزاءَ
والذُّلُّ حاقَ بكلِّ مغرورٍ طغى ___من قوةٍ تجبي لها العملاءَ
......................
قد باتَ مطعونٌ يجولُ كباحثٍ ___ عمَّن أهانَ صلافةً وبذاءَ
ويزيدُ من عنتٍ لكلِّ مواطنٍ ___ من راحَ يضحك قد أدامَ دعاءَ
يا ربِّ فاعم قلوبَ كلِّ تتبُّعٍ ___ للحرِّ في بلدٍ أضاعَ ولاء
لمطبِّعٍ يهفو لعودةِ هاربٍ ___للقيدِ في سجنٍ أراقَ دماءَ
لا عاشَ مهزومٌ وتلكَ بطولةٌ ___أضحت كعنوانِ يشعُّ سناءَ
صلَّى الإلهُ على الحبيبِ وآلِهِ___والصحبِ ما حملَ الفؤادُ رجاءَ
.......................
الأحد 12 صفر 1443 ه
19 سبتمبر 2021 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق