الاثنين، 8 نوفمبر 2021

الشاعرة .مني الهادي


 ولعلّ في ذوقي القديمِ عيوبا

أو أنني لا أعرفُ المرغوبا 


ولربما كانت عجاف قصائدي

تروي عن  الشعر الركيكِ دروبا


أو ربما كنتُ الرديءَ طرازهُ

متمسكاً بالأقدمينَ  شعوبا


لكنني والله ليس  يهزني

طرباً سوى شعرٍ يكون  عروبا 


ومسيجاً  بالوزنِ دون  ركاكةٍ

عذباً كهمسٍ   آسراً ولعوبا 


وأحبّ قافيةَ القصيدِ  فريدةً

خاضت  لتولدَ  مَهْمَهاً  وحروبا 


وإذا أجادَ العقلُ صوغَ  بيانهِ

كان  الشعور  لأجلهِ موهوبا 


أخذتْ  بقلبي  في الفصاحةِ  أبحرٌ

عاينتُ قافيةً بها  وضروبا 


وتعلقت روحي  بأطياف الهوى

بين التفاعيلِ  التهيتُ دروبا 


وتدقّ في صدري كألوان المنى

كالنبضِ  أسمعُ لحنها المحبوبا


هو ذا كلامُ  السائرين  إلى الذرى 

لم  يعرفوا للمعجزاتِ غروبا 


و سَمَتْ بهم  لغتي  كأنّ لسحرها 

مدداً  على مرّ الزمانِ  عجيبا 


نسجوا بوجهِ النورِ  أجملَ حلةٍ

فتعطرتْ  تلكَ  الحروف طيوبا ..


#منى_الهادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق