السبت، 6 نوفمبر 2021

المرء على دين خليله_بقلم الشاعرة .. زكية ابو شاويش


 هذه مشاركتي  المتواضعة :

المرء  على دين خليله__________________البحر : الكامل

ظلُّ الحياةِ يراهُ كُلُّ مغامرٍ ___ فيما يحبُّ ولا يروقُ لداحرِ

ما كانَ تحتَ الشمسِ يعلن صدقَهُ ___ ولهُ البصائرُ تجتبيهِ لحاضرِ

في كلِّ لونٍ للحياةِ جمالُهُ ___ قد يألفُ الألوانَ كُلُّ مسايرِ

وتضيءُ نفسٌ بانجذابِ مثيلها ___ وتعودُ في ثوبٍ لها كمناصر

ذاكَ التشاكلُ في الحوادثِ لفَّها ___لترى جميلَ الوصلِ عندَ مثابر

وتعيدُ مارأت البصائرُ من جنى ___ تهفو لهُ نفسُ المحبِّ الطاهرِ

وتواصلٌ يأتي بخيرِ صداقةٍ ___ عرفت طريقَ الحقِّ تحتَ منابر 

.....................

هاقد تآلفت القلوبُ وقد رجت ___ كلَّ الَّذي ستر الهوى عن سائر

وتشدُّ أخلاقُ الصَّديقِ معاهداً ___للخيرِ في أعمالِهِ كمجاهرِ

لا يستحي من  أخذِ  حقٍّ  جابرٍ ___ لفقيرِ  أرحامٍ  وجارٍ  نافر

ويزيدُ في الإحسانِ عندَ تعهُّدٍ ___ لتجارةٍ باءت بغيرِ خسائر

قد عاهدَ الرحمنَ بعدَ صلاتِهِ ___ أن لا يزيغَ مع الهوى كالكافر

نعماً  يجلّيها  الإلهُ  لحافظٍ ___ ذكراً  يقومُ  بِهِ  وليسَ  بناكر

حقّاً عليهِ بنصحِ كلِّ مقرَّبٍ ___ ذاكَ الوفاءُ  ينالهُ من شاكرِ

.......................

إنَّ الصداقةَ رأسُ مالٍ للَّذي ___ لم يمتلك مالاً وليسَ بغادر

عندَ اختلافٍ للَّذينَ تنافروا ___ رامَ  اعتزالاً  واستعانَ بقادرِ

وتعاون الأشرارُ إذ طمعٌ بدا ___ من كلِّ مرذولٍ وراقَ لحافر

حولَ القلوبِ خنادقَ الأمل الَّذي ___ما زالَ في رحم الحياةِ لحاسر

عن كسبِ مالٍ للحرامِ موصِّلٌ ___وجزاؤهُ سجنٌ يكونُ لخاسر

هذي العصابةُقد تجرُّ مصاحباً ___ للشَّر إذ حفلت بكل تفاخر  

صلَّى الإلهُ على النَّبيِّ وصاحبٍ ___ يحيا لهم ذكرٌ بكلِّ مشاعر

......................

الجمعة 29 ربيع أول  1443  ه

5 نوفمبر 2021  م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق