* من ألفِ ليلةٍ*
وهنا بنبضي قد جعلتُ حكايةً
من ألفِ ليلةِ كي أقولَ وانظما
وعلى يديكَ غفوتُ حينَ هززتني
ولكي أراكَ غفوتُ حتى أحلما
نظراتُهُ حطبٌ وقلبي نارُها
قبسُ الغرامِ أتى إليَ ليضرما
ومن البُطينِ يمينُهُ وشمالُهُ
يجرى الودادُ وكنتَ فيه البلسما
وأنا الفقيرُ خسرتُ فيكَ تجارتي
والقلبُ قد فقدَ الكثيرَ وطمطما
تمّت إذا دخلَ الفؤادُ ثمارُهُ
وإذا غزا أخذَ المزيدَ وتمَّما
ويصمِّمُ النبضُ الشديدُ مسارَهُ
حتى يصرَّ بنبضِهِ ويُصمِّما
بينَ الجوانحِ عبرةٌ مهراقةٌ
سُكبت على بعضي لترفعَ مألما
أتحطُّ في قلبي حمامةُ أيكةٍ
وتنقِّرَ العشقَ الجميلَ لتحطما
وأنا سواركَ قد احطتُ بمعصمٍ
لأذوقَ من رشفٍ يدينِ ومعصما
بين البراعمِ برعمي فتلفلفت
في العشقِ أيكتُها لتحملَ برعما
مثلَ الجنينِ ولدتُ حينَ رمقتَني
ونبذتَني وسطَ العراءِ لتفطما
أوي إليهِ لأحتمي بعيونِهِ
وإلى الغرامِ هربتُ كيما يعصما
سقطت على طللي طلولُ أحبتي
وعلى الحصى ولعي عليه تهشّما
ووجدتهُ عددَ الحصى بوداده
حتى استحى حبّي وثمَّ تقزَّما
نشرَ الاريجَ بنفحةٍ فوّاحةٍ
وبحسنِهِ ذكّى الفؤادَ وأضرما
في العهدِ وفّاءٌ فليس مراوغًا
خيرُ الاحبّةِ حينَ فكّ وأمّما
وإلى ثمودَ كأنّما بعثَ الهوى
لمّا عُصي هزَّ الفؤادَ ودمدما
في المهدِ كلّمَهُ الهيامُ تحبُّبًا
وأشارَ نحو محبّتي ليكلما
أُلقيتُ من قبلِ الغرامِ كحيَّةٍ
لقفت بها سحرَ الحبيبِ لتقضما
قدّت صبابتُهُ الجوى فبابِهِ
ألفى بسيدهِ هناكَ على الظمى
ويهمُّ عشقانا وهمَّ بلثمِهِ
فتورَّدت سبلُ الخدودِ وسلَّما
فرددتُ مثلَ سلامِهِ بتحيَّةٍ
سلكَ الجوى بسلامِهِ وتقدَّما
حتّامَ تتركُني هناكَ بقفرةٍ
قدرٌ به صبَّ الغرامَ وحتّما
علَّمتَني وسطَ الجبينِ علامةً
فوجدتُ نفسي وسطَهُ المتعلِّما
ويقولُ ما وأنا أقول بلى بلى
والحبُّ ما بينَ التجاذبِ هُدِّما
بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق/ الإثنين/ ٨/ ١١/ ٢٠٢١
الثلاثاء، 9 نوفمبر 2021
* من ألفِ ليلةٍ*بقلم الشاعر... سيد حميد عطاالله
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق