و(أُوْصِيك اْسْتَمِعْ لفصِيحِ نَجْدٍ)قصيدتي لمحبي فصيح الحجاز فضيلةالشيخ علي بن عبدالخالق القرني:
.
ترَفَّقْ حينما تدعو ودارِ
فكم فُتِحتْ قلوبٌ للمداري.
ورغِّبْ كلَّ ذي يأسٍ قنوطٍ
فبالترغيبِ تسليمُ القرارِ.
وعودْ نطقكَ الفصحى وأتقنْ
تُوفَّقْ إنْ دُعِيتَ إلى حوارِ.
فإنْ شَحَّتْ لسانُكَ عن بيانٍ
فصاحبْ مَنْ بهذا العلمِ داري.
وإنْ جفّتْ غمامُكَ واضمحلّتْ
ففي القرآنِ علمٌ كالبحارِ.
وتابعْ سنّةَ المختارِ ترقَ
على هامِ البلاغةِ باقتدارِ.
هو المعصومُ منْ خطأٍ وعيبٍ
وأفصحُ منْ سعى فوقَ البراري.
فهديُ محمدٍ طوفانُ علمٍ
كنورِ الشمسِ في وضَحِ النهارِ.
وأُوْصِيكَ اْسْتَمِعْ لفصيحِ نجدٍ
كلاماً كاللآلئِ والدراري.
ألا يا حبذا كلماتُ شيخٍ
فصيحٍ بالخطابةِ والحوارِ .
روتْ عن حسنِ منطقِهِ الثّريّا
ودوَّتْ من فصاحتِهِ القفاري.
بلاغتُهُ كسحبانٍ تلاها
بصوتِ العندليبِ أو الهزارِ.
وقد مدحَ النبيَّ بحُسنِ نُطقٍ
وما جاراهُ فيها مِن مجارِ.
رسولُ اللهِ خيرُ الناسِ جَمْعَى
خيارٌ من خيارٍ من خيارِ.
(بنفحِ الطِّيْبِ) أحبَبْـنَا نبيَّاً
بروحي أفتديهِ وبالذراري.
وفي (عرفِ العبيرِ )عبيرُ وردٍ
تضوَّعَ بالتواضعِ والوقارِ.
(وإيماضُ لبارقِهِ) يُجلِّي
ظلامَ الخائفينَ بلا انكسارِ.
وفي (الإكليلِ) آياتٌ تجلّتْ
بهاءً واستبانَتْ بالنهارِ.
ومن نهرِ (الرضابِ) لَمستُ جوداً
وليناً لا تدانيهِ الذراري.
وفي(زريابِهِ الإبريزِ) أرقى
مثالاً للوفاءِ بلا اضطرارِ.
و(بالجادي المدوفِ)منارُ صبرٍ
كأنَّ الطودَ في قلبِ الصحاري.
وأفضلُ قائدٍ قد ساسَ قوماً
حكيمٌ لايُحابيْ أو يُماري.
تضوَّعَ (كاليلنجوجِ الذكيِّ)
سرتْ أعطارُةُ في كلِّ دارِ.
(وكالوطفاءِ) رحمتُهُ تجلّتْ
فغطَّتْ كلَّ محرومٍ وعارِي.
وفي حسنِ التّصرُّفِ شادَ صرْحاً
تجلّى الحسنُ في عَبَقِ (العَرارِ).
ولاحَ الصدقُ في قولٍ وفعلٍ
بطيبِ (المندليِّ) لكلِ ساري.
وفاضتْ(جؤْنةُ العطّارِ) زهداً
وعدلاً بعدَ حزمٍ واقتدارِ.
وفي (ريَّا البشامِ) وجدتُ أعلى
مثالاً للحياءِ والافتخارِ.
وأدهشَ في أمانتِهِ الأعادي
فنادَوهُ الأمينَ على اختيارِ.
وبارَكَهُ الإلهُ بكلِ شيءٍ
كأنَّهُ(صَيِّبُ الدِّيَمِ)الغِزَارِ.
ألا يا حبذا نفحاتُ طيبٍ
وريّاً من شمائلِهِ الغِرارِ.
صفاتٌ لو مُزِجْنَ بماءِ بحرٍ
لصارَ الماءُ عذباً في البحارِ.
ولو أنَّ النجومَ تُصاغُ منها
لصارَ
الخميس، 18 نوفمبر 2021
(أُوْصِيك اْسْتَمِعْ لفصِيحِ نَجْدٍ) بقلم الشاعر...وليد الطيب
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق