سماحة روحي.................
لا تحسبنَّ الهوى لهواً وتسليةً
وشربَ كاسٍ على ضوء القناديلِ
لكنّهّ حسرةٌ والشوقُ ديدنهُ
دمعٌ يسيلُ على بِيضِ المناديلِ
وهوَ احتواءٌ وإخلاصٌ وَتضحيةٌ
وهوَ اهتمامٌ بأعماقِ التفاصيلِ
لطالما الوجدُ أدمى جفنَ عاشقةِ
وعاشقٍ صارَ من صنفِ المهابيلِ
وللهيامِ طقوسٌ ليس يفهمها
مرضى النفوسِ وأرباب الأباطيلِ
سَل قيسَ ليلى..لماذا صابهُ هوسٌ
وصارَ مضربَ أمثالِ المساطيلِ
لقال:لولا النوى القسريُّ ما اختلطت
ضرب الطبول بأصوات الخلاخيلِ
فالعاشقُ القحُّ لم يغدر بعاشقهِ
أو تلهِهِ عنهُ أشرارُ العقابيلِ
والصَبُّ لم يثنِهِ عن وَصلِهِ أبَداً
بُعدُ الدروبِ ولا عُنفُ العراقيلِ
وَعاشقُ الروحِ لا يجتازُ مَسمَعَه
مكرَ العذولِ ولا زَيفَ الأقاويلِ
إن حازَ وَصلاً فشهدُ الثغرِ مَنهَلُهُ
لم تَروِ فَاهُ فقاقيعُ اليعاليلِ
إنَّ المواقفَ غربالُ الرجالِ فذا
يهمي وذلكَ صلبٌ بالغرابيل
كلُّ الذكورِ ذكورٌ إن نظرتَ بهم
أمَّا الرجالُ فَهُمْ أُسدُ الحلاحيلٌ
بعضُ النساءِ كما الشاهينِ شامخةٌ
وبعضهنَّ طيورٌ مِن أبابيلِ
فالخِلُّ يحلمُ في لُقيا خليلتَهُ
والصقرُ يحلمُ في صيدِ الزغاليلِ
حَلَّت سماحة روحي في خضابِ دمي
وَما ذكرتُ سواها في مواويلي
......................
ابو مظفر العموري
رمضان الأحمد.
الخميس، 11 نوفمبر 2021
سماحة روحي... بقلم الشاعر...ابو مظفر العموري
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق