الثلاثاء، 9 نوفمبر 2021

☆《سَتَلقانِي ذَاتَ فَجر》☆بقلم الشاعرة.. سعيده باش طبجي


☆《سَتَلقانِي ذَاتَ فَجر》☆


إذا نادَی الجَمالُ شِغافَ شِعري

و رَاوَدَني البَدیعُ و مَاهَ عِطري


و هَارُوتٌ بِبابلَ ظلَّ یَهذِي

و یَدعُونِي لأنفُثَ فِیهِ سِحرِي


شَحَذتُ مَواهِبي بِمُدَی غَرامِي

وَ رَفرَفَ فِي جَناحِي نَبضُ طَیرِ


فَغَرَّدَت القَوافِي فِي خَمِیلِي

لتَصدَحَ بالهَوَی و تُذِیعَ سِرِّي.


                       ☆☆☆


و إِِن یَومًا خَبَا نَجمِي و أَکرَی

شُعَاعُ الشّعرِ فِي أقمارِ عُمرِي


و غَاضَ مَعِینُ أحلَامِي وَ شَحَّتْ

هُطُولُ السِّحرِ فِي أفیَاءِ شِعرِي


وَ عَاثَ العُقمُ في رَحِمِ القَوافِي

و نَسْلُ العَتمِ ما یَنفَکُّ یَسرِي


سَتَلقَاني بِرَبعِ الضَّادِ وَلْهَی

أُلَملِمُ صَبوَتي و شَتَاتَ أمرِي


و أَنفُضُ رِیشَ نَبضِي مِن رَمادٍ

و أرکَبُ صَهوَتِي و أزیحُ قَبْرِي


و أنبِشُ فِي المَدَی عَن لَهْبِ عِشقٍ

یعِید لحَرفيَ المَقْرورِ جَمرِي


فهَذا الحَرفُ عِشْقٌ یَستَبِینِي

و یَسرِي فِي مَسَامَاتِي کَخَمرِ


یُرَاوِدُنِي و یَسْلِبُني شِغَافِي

کمَا طِفلٌ یُلاعِبُني و یَجْرِي


یُشاکِسُني..یُعاکِسُني و أَرضَی

و نَبْضَ مَواهِبِي بالوَصلِ یُغرِي

ُ

فأَلحَقُهُ و أهفُو کالصَّبایَا

أحُلُّ جَدَاٸِلِي ویَمُوجُ شَعرِي


و أَسْرَحُ فِي خَمیلٍ مِن عَبیرٍ

أُنَضِّدُ فِي سِلالِ الشِّعرِ زَهْرِي


و أُسْرِجُ زَورَقَ الإبدَاعِ فَجرًا

و أرکَبُ صَهوَةً مِن نَسْجِ تِبرِ


و أسْبَحُ في غِمارٍ مِن مَجازٍ

أصِیدُ الدُّرَّ مِن أعمَاقِ بَحرِي


لِأَصنَعَ مِنه تِیجَانًا و عِقْدًا 

تُکَلِلُ هَامَتي۔وَ تَزِینُ نَحرِي


لَعَلّي ذَاتَ فَجرٍ مِن وُلُوعٍ

تَفَتَّقُ صَبْوَتِي و یَمِیهُ قَطرِي


فَلَولَا العِشْقُ ما مَاهَتْ هُطُولِي

و مَا دَرَّتْ بِحَارِي لِي بِدُرِّ


و لَا کانَتْ قَوافي الشِّعْرِ عِقْدًا

لاؔلِٸَ مِن بَدِیعِ القولِ تُغرِي☆


                         ☆(سعیدة باش طبجي۔تونس)☆

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق