قال سيدنا علي بن ابي طالب:غالبت كل شديدة فغلبتها
والفقر غالبني فأصبح غالبي
فجاريت ماقال وقلت:
وأد َ السعادة َ شح ُّ مال ِ في يد ِ
والفقر ُ كفر كان بئس َ الصاحب ِ
يجتاحُ كالطوفان دون َ هوادة ٍ
عقلا ً ويردي مََن ْ دهاهُ كغالبِ ِ
قد داهم َ الافذاذَ راحَ مهددا ً
وشكا لظاه ُ ( عليُّ )خير ُ محارب ِ !!
؛
؛
لا تُؤمنُ الدنيا بيوم ٍ صاحبي
إن الحياة مليئة ٌ بمثالب ِ
والفقر وحشٌ فيه ِ دمدم صارخاً
نهش َ الصدورَ ممزقا ً بمخالب ِ
إن يشهر ِ الأنيابَ أردى فارساً
قد كان في عز ٍ مُهاب َ الجانب ِ!
؛
؛
قهر َ الورى سيفُ المذلة ِ واعتلى
كالسيل ِ يجرف ُ حكمة ً بذوائب ِ
لم يكترث ْ مهما تكابد ُ روحُنا
فالفقر داءٌ مزهق ٌ بشوائب ِ
يحتال ُ مقتربا ً ويلدغ ُ كلما
شاءَ اللئيم ُ أذى ً كعقارب ِ
يدمي المآقي حرقة ً بشراسة ٍ
ويزلزل الأركان من كل جانب ِ
؛
؛
ما اختار ذو عقل ٍ ولا استثنى فتى ً
لاك َ السفاهة َ في قرار صائب ِ
بل كالردى قدر ٌ ؛ قضاءٌ ؛ ربما
كان امتحانا ً لا يُطاق ُ كغاصب ِ
يهوى مرافقة اليتيم ِ بمحنة ٍ
خصَّ الارامل َ نائبا ً عن غائب ِ
ذرفَ الدموعَ مراوغ ٌ متباكيا
يبدو كتمساح ٕ بدمع ٍ كاذب ِ
؛
؛
يبدو الفقيرُ بِشَر ِّ حال ٍ ينزوي
دون الأنام ِ كزاهد ٍ او راهب ِ
فالعجز ُ عن ثمن ِ الرغيف ِ مهانة ٌ
هجَر َ الورى في عفّة ِ المتجانب ِ
في مبسم الأولاد ِ ألف ُ تساؤل ٍ
في العين دمع ٌ : تستجير ُجواربي؟
كتُبي تناشد ُ في العراء كئيبةً
أبتاهُ تبكي ما اشتريت َ حقائبي
والثوبُ في جسدي بلى وشتاؤُنا
يعوي كذئب ٍ جائع ٍ او غاضب ِ
احتاج نعلا يا أبي -فأصابعي
تشكو ثقوبا ً- اسوة ً بترائبي
لا افهم ُ الإملاقَ اطلب ُ حاجتي
لا ابتغي عذرا ً يزيد ُ مصائبي!
؛
؛
فارحم ْ عزيزا ً قد شكا من قلّة ٍ
والزمْ مؤازرة ً لذاكَ النادب ِ
وادعُ الإله أن يبارك نعمة ً
ما زلت فيها واستزدْ بمناقب ِ
د.محمد...
الأربعاء، 8 ديسمبر 2021
الشاعر..محمد جاموز
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق