( يا غُربةً )فلتنثُرنَّ زُهورَ الحبِّ والهاني
فوق الأعالي على أهدابِ عمَّانِ
خُذني لها فرنينُ الشُّوقِ هيجني
شعري تنادى وغنَّت كلُّ ألحاني
عمَّانُ إنَّ زفيرَ الآه أوجعني
لمَّا نظرتُ كأنَّ الويلَ ألقاني
صاحت عيوني لماذا الحقدُ أودعنا
للماكِرين أسالوا دمعَ أحزاني
أينَ الورودُ وهل غابت نسائمُها
أضحت ذُبولا وماتت كلُّ أغصاني
حلَّ الظَّلامُ وما للنُّورِ مُبصِرةٌ
حتى تهاوت من الصَّحياتِ أركاني
كم ما بكيتُ على حُلمٍ يُراودُني
أمسى قتيلا حنيني ما له بانِ
يا غُربةً كانت الأشجانُ تعشقُها
في كلِّ ليلٍ أنينٌ كادَ يهواني
ما لي عليها إذا سادت نوائبُها
فيها وجدتُ قُيودا كيدُها عانِ
هذي بلادي إلى الأمجادِ داعيةٌ
سَلِ الذين أضاؤوا دربَ إيماني
مُنذُ الزَّمانِ من العلياءِ ناهِلةٌ
نادت وفاءً وأروت كلَّ عطشانِ
إنِّي عجبتُ وهذا البُعدُ لوَّعني
ألقى عليَّ ثقيلا غاضَ تحناني
لستُ الذي من دُعاةِ الذُّلِّ مُرتجِفا
أخبرتُ نفسي بأنَّ الحقَّ عُنواني
لن أستكين ولا الأهوالُ تردعُني
سُحقا وموتا لمن عاثوا بأوطاني
هم من تغنَّوا وخانوا ثغرَ باسِمتي
كي لا يعودُ عبيرُ الشُّوقِ والغاني
قولوا لهم إنَّ للأيامِ صارخةٌ
تمشي عليكم وتُفني نزوةَ الجاني
---- عبدالرزاق الرواشدة
الأربعاء، 8 ديسمبر 2021
( يا غُربةً ) بقلم الشاعر...-- عبدالرزاق الرواشدة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق