شهقة قصيرة.
ألا ياليلُ قدْ جَثمَ الظلامُ
وما زارَ الجفونَ بكَ المنامُ
كأنَّ حياتَنا فَرسٌ حرونٌ
وعندَ السبقِ ينفلتُ اللُجامُ
فلا ندري وصلنا أمْ بدأْنا
سَلِمنا أمْ تحطّمتِ العظامُ
لأنَّ جراحَنا لمْ تلقَ طبّاً
وأسهلُها يعادلهُ الحِمامُ
وإنّا مِن قديمِ العهدِ كنّا
حطاماً يستعينُ بهِ الحطامُ
وأفئدةٌ تتوقُ إلى المعالي
ويأْسرُها إذا حلَّ الغرامُ
وأطفالٌ بنا شبّوا وشابوا
وما رضعوا ولاحانَ الفطامُ
سيوفُ الدهرِ مُشهَرةٌ علينا
ويعبثُ في مرابِعنا الخصامُ
وما اتّعضَ القرومُ لما سيأتي
فقد سُلِبتْ منَ القومِ الذمامُ
فما عرفتْ موائدُهمْ حلالاً
وعشعشَ في بطونِهمُ الحرامُ
فلا نُصحٌ يُفيدُ ولا دواءٌ...
إذا ما خالطَ الروحَ الجِذامُ
بمقتضبِ الكلامِ أقولُ قولي
على الدنيا بما حملتْ سلامُ
.
طالب الفريجي
الأربعاء، 30 مارس 2022
شهقة قصيرة.. بقلم الشاعر..طالب الفريجي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق