قِطارُ العُمر**********
عَجَلات قِطارٍ في أذني
ووَجيبٌ تحت القُضبانِ
وغُبارُ الأمسِ يُلاحِقُني
يتكاثفُ حتى أعماني
عرباتُ الذكرى بي تسْري
تترنَّحُ تَمْخُرُ أشجاني
رُكَّابٌ تجلِسُ في سَأَمٍ
والبَعْضُ وُقُوفٌ يَلْحاني
دَقَّاتُ القلبِ سَتُعْلِنُني
عن مَوْعِدِ شيءٍ يلقاني
كرَصِيفٍ يَحْمِلُ لافِتةً
أتكونُ بحَقٍّ عُنوَاني ؟
أنزَلتُ ضَميري يقرَأها
والوَقتُ كلَيْلٍ بزَماني
يَزْهَمُني : لا أبصِرُ شيئاً
فأجبتُ بصَمتٍ ينعاني
وأشرْتُ بهَيَّا , لا جَدْوَى
فرصِيفي يُشْبهُ إنساني
أفنَيتُ العُمْرَ لِكَيْ أبقى
طَوْعَاً للغيرِ فأشقاني
وسأمضِي دُون مَلامَتِهِمْ
والذاتُ تموجُ بأحزاني
وصَفيرُ قِطاري يتبَعُني
يَشْكُو مِنْ هَدْأةِ بُرْكاني
لو ثارَ الآن لمَا انتفعتْ
نفسٌ والشَّيْبُ بأركاني
***********
بقلم سمير حسن عويدات
السبت، 4 يونيو 2022
قِطارُ العُمر.. بقلم الشاعر.. سمير حسن عويدات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق