الأحد، 13 أبريل 2025

صدود.. مسعود بن محمد ✒️


 صدود

.........

وآذاني الصدود بما أبانت 

شروط الهجر وانقشع الضباب


فصرعي ليس في ساح ولكن 

صريع في الهوى .من لا يُصابُ؟


وإنّي ـ والذي يُرجى ـ فؤاد

قضى نحبا وقد أعياه ناب 


سأرحل حاملا حرفا كسيرا 

وردّا بالأذى لا يستطاب 


وأبني من خراب القلب بيتا 

يظلّله ـ على حزن ـ غراب 


وأصنع من رماد الورد عطرا

لينثره على قبري الصحاب 

........

مسعود بن محمد ✒️

بقلم الشاعر..ثائر السامرائي


عـــاهـــدتــنــي أن لا أرى

يــومــا بــقـربـك مــنـكـرا


وبــــأن نــبــض مــودتـي

في قلب روحك قد سرى


وكـتـبـت فــيـك حـكـاية

بـحـنين وجـد مـا افـترى


فــظـنـنـتـنـي مــتــرنــمـا

بـصـدى غـرام مـا اهـترى


فـحـلمت مــن بـعد الـعنا

وضـياع روحي في العرا


وقـطـعـت عـهـدا بـالـوفا

ورمـيـت أمـسـي لـلـكرى


ومـشيت في درب الهوى

بـخـطى حـنـين مــا بـرى


فـسـكنت قـصر صـبابتي

ونسكت في وصل الورى


وعـشـقت فـيـك مـودتي

وبـــهــا فـــــؤادي كــبّــرا


وأعــــد ألــــف قـصـيـدة

فــيــهــا ودادي أزهــــــرا


وكـسـوت نـفسي بـالرضا

بــهــواك شــوقـي أوتـــرا


وغـرقت فـي بـحر المنى

وكـــذا غــرامـي أمــطـرا


ووهـبـتك الـشـوق الـذي

تــهـوى وأيـامـي اعـتـرى


أوبـعـدمـا صــرت الـرجـا

وجــرى عـلـينا مــا جـرى


تــغــتـالـنـي بــظــنـونـهـا

وبـــذي يـديـهـا خـنـجـرا


فــكـأنـمـا كـــــل الـــــذي

بــيـنـي وبــيـنـك أقــفـرا


وبـــأن قـلـبـك مـــذ ذوى

خــان اشـتـياقي وأزدرى


ثــــــــائر الـــســـامــرائي

الثلاثاء، 8 أبريل 2025

رسالة إلى أخي.. الشاعرة..هدى على كوسه


رسالة إلى أخي

................

دمْتَ الكريمَ وعشتَ ياابنَ الغاليةْ

ياذا  المناقبِِ  والصفاتِ  السامٍيةْ


أنتَ  الذي   لكَ في  الفؤادِ مَحَبَّةٌ

يا أحن أخْتٍ  في الليالي القاسِيَةْ


ياسالمٌ    أدعوكَ   دَوْما     يا أبي

أنا   مانسيتُ  دموعَ  عينٍ  حانيةْ


لما   أبي قد    ماتَ   أنتَ   بكيتَهُ

كفكفتَ  دمعيَ حِينَ كنتُ  الباديةْ


وحضنتَني   كَأبٍ   رَؤومٍ   ضمَّني

فَعَلا   نحيبي   إذْ حضنتُكَ  باكيةْ


أَأُخَيَّ   أنتَ  كما  أبي   واسيتَنِي

بلْ  أنتَ  رِدْءٌ  في الليالي الباقيةْ


فأبِي  تَمَثَّلَ  في  حُنُوِّكَ   يا أَخِي

كم  كنتَ تحنو لم  تدعني شاكيَةْ


........  هدى على كوسه  .....

(جرمٌ مشهود) بقلمي أ.عارف علي محمد حيدرة


عيدٌ يقولون لكن هل أتى العيدُ

           وكيف مرَّ وفينا الحزنُ موجودُ ؟

  يقتاتُ من ذُلِّنا جُبنًا ويندبنا

         عزٌّ صنعناهُ في الماضي وتمجيدُ

  دانت لنا فيهِ أهلُ الأرض قاطبةً

             فليس يوجدُ إلا اللهُ معبودُ

 بخير جيلٍ سعى في كل موقعةٍ

          للنصر يحدوهُ إيمانٌ وتسديدُ

    للحقِّ تُرفعُ أعلامُ الجهادِ فلم 

         تُثنيهمُ عنهُ أطماعٌ ولا غيدُ

  اللهُ مكّنهم والعزم يدفعهم 

       إلى الفتوحاتِ إلهامٌ وتأييدُ

 بقدرةِ اللهِ ما هانوا ولا ضعفوا

    ففيهمُ النصرُ والتمكين معقودُ

هم ليس نحنُ ولا من بات منخدعًا

   بالغربِ أوطبّعوا والجرمُ مشهودُ

جهنّمٌ موعدٌ للخائنين ومَن 

     لغزّةِ الفخرِ قد باعوا هُم الصِّيدُ

 هناك بيعوا كما بيعت كرامتُهُم

     فكيف ينصرُها وغدٌ ورعديدُ ؟؟


  (جرمٌ مشهود)

بقلمي شاعرالحروف الثاقبة

أ.عارف علي محمد حيدرة ٥ـ٤ـ٢٠٢٥م

الشاعرة...شيرين العلي


أنا الكرديّةُ الحمراءُ ثغري

كما الجوريّ يضحكُ في الصباحِ


فؤادي أبيضٌ مافيهِ خبثٌ

ولكنْ عزّتي مثل الرياحِ


فلم أنظر لأشواكٍ تمادتْ

فعندي الطُّهرُ يملأ كلّ ساحِ


بخفقِ القلبِ يلهو ألفُ ودٍّ

لِمَنْ في عشقهِ يحلو انشراحي


ولي قدٌّ أسيلٌ زيدَ حسناً

على الوَهَداتِ يصنعُه كفاحي


وفي تلكَ المروجِ الخضر أهفو

إلى الشحرورِ يهزجِ بارتياحِ


فأرنو للسموِّ بكل عزمٍ

وألثمُ في مرافئهِ الأقاحي


ولي حَدَقٌ تذيب الصخر عشقاً

وتسلبُ كلَّ ذي لبٍّ مُتاحِ


وفي وهجِ الضياء تذوب شمسي

فتخبو كلُّ أضواء الملاحِ


حريريُّ النضارِ بكلِّ فجٍّ

علي الأرجاء في كل المناحي


وأسبحُ في الخيال ولي جَنانٌ

أريحِيٌّ يطيرُ بلا جناحِ


وأرفلُ في ثياب العز فخراً

وأخلِصُ في مواصلة النجاحِ


ولم أعبأْ بحادثة الليالي

ولا الغدراتُ تنكئ لي جراحي


أنا الكرديّةُ العصماءُ طبعي

أتوقُ إلى الجمال المستباحِ


فلم يغررْ فؤادي زيفُ وُدٍٍ

ولا مَلَقٌ يدندنُ في الصباح


أنا الكرديّةُ السكرىٰ بحسنٍ

يغارُ الحور من ألقِ الوشاحِ


موشّحةٌ بتبرٍ ليس يفنىٰ

مدىٰ الأزمانِ فوق الراح راحي.


شيرين العلي

امرأة وبوصلة ...؟ بقلمي: مارينا أراكيليان أرابيان Marina Arakelian Arabian


 امرأة وبوصلة ...؟ 


ياحامل الشوق وجدا بين أضلعه

كفاك ..فالود في عمق الحشا نارُ


هلا عرفت بأن النور موعده ..

في الفجر حيث لقاء الحبِّ أنوارُ 


والله لا.. لم يعد في القلب متسع 

أرجو ولا في ثنايا الروح إيثارُ


يا من غدا هدهدا ..في نيل مقصده 

ما كان في سبأ.. حولٌ وإخطارُ


تدنيك مني، أشعار و عاطفة

وأحرف وهجها نثرٌ واشعارُ


ثم اِستحالت إلى بوح أنوء به

أراك فيه، ودمع العينِ موارُ


تهمي عيوني حرى في نواظرها ..

تحدو بمؤتلق التهيام أوتارُ


أفق معارجه، ريح وعاصفة

أيرتضي من رؤاك البوحِ إعصارُ


(لات) الشرائع ما زلت معظمة !!

(نيرون) فيهنَّ حراق وسمسارُ


وذي (مناة) .. لها في الدار شارعة ..

وجرح خلقِ دماء الحبِّ أنهارُ


(أزلامها) رغم فجر الحقِّ شامخةٌ

وللطغاةِ برغم الكتمِ وإظهارُ


مهما تماديت في التهيام ..وانشعبت 

منك الأماني ..ففي الاعماقِ أغوارُ


معارج الهم تترى وهي وامضة ..

فقد وثكل وإعلان وإسرارُ


لم أنس أمسي ..ولا وقع العداة بنا 

نحن السبايا وقد عجت بنا الدارُ


تذيبني وحشة، دمع ألوذ بها ..

لا يضمحل .. وفي الآماق مدرارُ


يافرحة لم تدم، يا غربة بدمي

غثاؤها أبدا كالغيث موارُ


كانت رؤايَ وقلبي بعض أمنيةٍ 

تهتزُّ والروحُ عند الوجد قيثارُ


بقلمي: مارينا أراكيليان أرابيان

Marina  Arakelian Arabian

النفس... بقلم...م. نواف عبد العزيز أبو عبادة


النفس 


شيءٌ   تبيّن    مخفيًّأ   غداةَ    بدا

     وكم   تدثّر  ، حتى   لا   يُرى ،   بُرُدا

وغاب  خلف  المرايا  أوجهاً  كثُرتْ

     ثمّ  انجلى  فتجلى ، لم  يكن  جسدا 

يُطلّ من  حُجُبٍ رقَّتْ  فما  خَفِيَتْ

     و ليس  تُخفي  و لكنْ  لا  تَرى  أحَدا

تَرى  وتبصرُ ،  إنْ  لم  تعمَ ، باصٍرةٌ

     تظنّه   حَمَلا ً   لا   لم    يكنْ    أسدا

تخال   فاتنةً   في  الأفْقِ    باسمةً

    ترنو   إليكَ   و   تومي   للذي   غُمِدا

عقلي وقلبي وروحي كلُّها اجتمعتْ

    في   حبِّها   حينما   مَدّتْ   لهنَّ   يدا

ورُعْنَ منها  قُبَيلَ الوصلِ فانكمشتْ

    فرُحْنَ   يلْمِسْنَها   لكنْ   لمسنَ  سُدى

فقرَّبتْ    نحوَهُنَّ   المالئاتِ    ندى

    من  كلِّ   داليةٍ   و  الباعثاتِ   صدى

لكنَّهُنَّ    و   فيما   كُنَّ    من    وَلَهٍ

    بلْ كُنَّ في  وجلٍ ما  كان  بل  وُجِدا

آثرْنَ    إخفاءَها    لا  دُرَّةٌ   كُشِفتْ

    لمّا   توهّج   منها   الوجهُ   و   اتّقدا

بل دُرّةٌ  من جبينِ الشمسِ ساطعةٌ

    و فَحْمةٌ   من  لهيبِ  الجمرِ   مُبتَرِدا 

تحارُ  من ضوئها  بل  فرطِ  دُكْنَتِها

    أنجمةٌ   سطعتْ   أم   كوكبٌ   خَمَدا 

سوداءُ  بيضاءُ   و  الألوانُ   بينهما

     و  كلُّ  لونٍ  له   منها   الذي   شَهِدا

تعلو و تهبطُ مثلَ الفُلكِ إن عصفتْ

بالموج  ريحٌ  و  موجُ  البحرِ   قد  رَكَدا 

تتيهُ  غُنجًا  و  إن  أخفتْ  مفاتنَها

    و قد   يتوهُ  بها  مَن  ضلَّ  أو  رشَدا

لطيفةُ  الروحٍ  من  عليائها  هبطتْ

    مثلَ  النسيمِ   زكِيًّا   حطَّ  أو  صَعَدا

فإنْ أُنيطتْ  بنفسٍ  هٌذٍّبتْ   بتُقىً

    راحتْ  تُحلِّق   تَسْتدْني  العٌلا  صُعُدا

أو  لا،  فلا،  و  تَدَنَّتْ  ثَمَّ   سافلةً  

   تهوي و تهوى و تهمي في الهوى  بَدَدا 

والقلبُ   مكمنُ   أهواءٍ    تَجاذبُه

  إنْ شدَّ  أرختْ و إنْ أرخى  فقد  شَرَدا

والعقلُ أحجم  لمّا  أنْ  رأى  عجبًا

  إذ   ليس  تعرفُ   قانونًا   و  لا   عددا

لكنَّها    و   بِجَذْبٍ    فاقَ    قُدرتَه

   تُلقي   عليه   رِباطاً   تُحكِمُ    العُقَدا

و لا  انفكاكَ   إذا  لم  يأتٍهِ   مددّ

   و كيف  يأتيه  من  لم  يطلبِ  المددا

هذي هي النفسُ فاستدركْ زخارفَها

   لا   تخدَعَنَّكَ    أو    تستوثقَ    العُدَدا 


م. نواف عبد العزيز

       أبو عبادة 

    16/6/2023