الأحد، 7 سبتمبر 2025

حُبّ الصّغارِ.... الشاعر..محمود أمين آغا


 حُبّ الصّغارِ....

حُبُّ البنينَ دليلُ الخيرِ و الرّغَبِ

قلبُ الصّغارِ كنوزُ الدّرِّ و الذّهَبِ


لا شيءَ يعدلُ طفلاً دبَّ في مَرَحٍ

يحبو وئيداّ على الأطْرافِ و الرّكَبِ


لا غمَّ يمنعُهُ لهواً و لا لَعِباً

يا للبراءةِ في لهوٍ و في لَعِبِ !


يلهو فنرقصُ من أعماقنا فرحاً

كأنّنا في نوادي اللحنِ و الطّربِ


نرضى بأن يمتطي أكتافَنا بطلاً

يقودُ خيلاً زهَتْ من نشوةِ الوَثَبِ


يعلو مناكبَنا زهْواً بصهوتِهِ

لأجلِ راحتِهِ ننسى رحى التّعبِ


يشقى الكبارُ حيالَ الرّزقِ في نَكَدٍ

كي ينعمَ الطّفلُ في  بحبوحةِ  الطّلبِ


كَمْ من وقورٍ تناسى رشْدَه و غدا

خفيفَ روحٍ من الأوصافِ و اللّقبِ..!


لا نَرتجي غايةّ للنّفسِ خالِصةً

بل حُلْمُنا أن يعيشوا دونَما كرَبِ


اخضَوْضلتْ  مُهَجُ الآباءِ مُوْرِقَةً

 عمَّ القلوبَ ربيعٌ دائمُ القُشُبِ


همُ الرّبيعُ زها في حُسْنِهِ خَضِلاً

همُ الغِراسُ..زكتْ بالبُرْعُمِ الخَضِبِ


همُ الفَراشُ بمَرْجٍ لا خريفَ لهُ

هم الهناءُ لِجِسْمٍ مُنْهَكٍ تَعِبِ


كم يفرحُ القلبُ مزهوّاً ببَسٰمتِهم

ِو يَشْرَقُ الحَلْقُ إن غَصُّوا بلا سببِ


في مَوْقِدِ الحُبِّ أَضْرَمْنا خوالِجَنا

كي يدفؤوا بشُعاعِ المَبْسَمِ العَذِبِ


أيا إلهي..أدِمْ طفلاً زكا أَرَجاً

كزهرةٍ عبقتْ في خافِقٍ رَحِبِ


محمود أمين آغا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق