أطلق حروفك كالرصاص مهيبا
لون الحقيقةِ لن يكون غريبا
أطلق حروفك كالحميمِ مدوياً
والحر ليس يخيفهِ التثريبا
أطلق حروفكَ ماوقوفكَ هاهنا
تقفو الغرامَ وتستعيدُ نسيبا
للحقِ أولى أن تكون محاربا
قدرُ الترابِ بأن تكون حبيبا
هذي بلادكَ والمغارمُ حولها
أعداؤها لا يبخلون لهيبا
ومطارقُ الآلآمِ تضرب هاهنا
وجعاً وتسكتُ ؟! لا تكون مجيبا ؟!
ويلُ الهوى إن كان قلبكَ كاذباً
أو كنت تطلبُ من جواهُ طبيبا
حق المرابعِ أن نصون بهاءها
تاج الشهادةِ أن تموتَ مُنيبا
ولها الذرى تسمو ويبتسمُ المدى
ألقاً و تمتشقُ الحروفُ أديبا
لمقامها في الروحِ أسرارُ الرضا
وتقدّستْ نوراً وأذكتْ طِيبا
فانثرْ لها دُرّ الكلامِ ملبياً
هذا الذي ستكونُ فيه مُصيبا ..
# منى- الهادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق