الاثنين، 27 أبريل 2020

ابن البيداء /بقلم الشاعر سعود أبو معيلش

.........ابن البيداء.......
عظيمُ النارِ يُمسي من رَماد ِ
ونارُ الشَّوق تُوري بازْديادِ

وَهَجرُ الدَّار أصعبُ ما أُلاقي
كمثل الجمْرِ يَكوي في فُؤادي

وأقسى الهمّ بعدٌ عن حَبيب ٍ
وأقسى القَهر قهرُ باضطِّهادِ

وَعِزُّ مكانَتي وَطَنٌ جَمِيلٌ
بهِ الاحْبابُ من عادٍ وَغاد

وَلو نَومي يكونُ على حَصيرٍ
بِبَـيْتِ الشَّعرِ ما بينَ الوِهادِ

وأَحْدو العيسَ في البيداءِ شِعْراً
وَمُرتَحَلي على سُرُجِ الجِيادِ

وإنَّ العزَّ لا يُشْرى بِمال ٍ
ولا يأتي لِقوم ٍفي قُعادِ

إذا ما الذُّلُّ أمسى طبعَ قومٍ
فلا ذكرٌ لحربٍ أو جِهادِ

وللأحْرارِ بُرْكانٌ بِصَدرٍ
وَأيدي القابضينَ على الزِّنادِ

وللأشْعارِ في الهَيجاء ِ سَيفٌ
لتأجيجِ الرِّجالِ على الأَعَادي

فإمَّا أن ْ تكونَ الحُرَّ رَأساً
وإمَّا الذَّيلَ رهنَ الانقِيادِ

إذا رَجُلٌ يَسيرُ بِلا سِلاحٍ
يمُرُّ معَ الرِّجال ِ بِلا عِدادِ

ولا كلُّ الذُّكورِ تُرى رِجالا
ولو تَمشي بأنواعِ   العتادِ

وليسَ النَّاب ُ  من قطٍّ أليفٍ
كنابِ الَّليث ما فوقَ  الوِهَادِ

وَقُدوَتُنا الرَّسولُ عَزيزُ قومٍ ﷺ
وصاحِ الحرْبِ في العُسْرِ الشِّدادِ

به الأمجادُ قد   جاءتْ   لـِعُرْبٍ
ونورٌ في  المدائنِ   والبَوادي

فبئسَ العيش  إن تَبْقَى  جَباناً
ضعيفَ العزْمِ  مَكتوفَ الأَيادي

أنا البَيْداءُ  تَعرِفُني     بِلَيـلٍ
وأهلُ الحرْبِ من عهدِ التِّلادِ

لبانُ النُّوق  مَشروبي  وَمائي
 وإن التَّمر َزوَّادي   وَزَادي

وإكرامُ الضُّيوفِ طباعُ قَومي 
وأخْلاقي التَّواضُعُ  في  الوِدادِ

ولا أُعطي الدَّنيَّةَ لي  بِدينٍ
وفي الهَيجاءِ  نَارٌ  باتِّقادِ

سَلوا عَنِّي الفيافي َ دارَ  عُرْب ٍ
سَلوا عنِّي المُصاحِبَ والمُعادي
سعود أبو معيلش


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق