وفاء غريب سيد احمد ... لاتكلني
لا تَكِلْنِي
أَخَاف السْقُوط
فِي ظِلِ نَفسِي
أَراكَ سَلَفًا خَلْفَ الرُؤية
تَصعَد لِصُروحِ رُوحي
حِينَ يَعْتَرِيني الحُزن
ويَطْرق الْأَنِين صَدري
أَرَى وَجَعاً صَامِتاً
يَتَحَسَّسَ فُؤادِك
في لَمسةٍ سِحرِيةٍ
تَمسح بِها عَلى رَأسي
ودَمعَة تَقف فِي عَينَيك
مَع خوفٍ يُصاحِب ضَعفُك
حِينَ تَسقط مِنِّي دَمعةً
حِينَها تُرمَّم بَسمةٌ
غابَت عَن ثَغري
في قَولِكَ سَنَمضي
ونَغزو السْمَاء فِي مَوَاسِم البَرد
بين أَحْضَانِي ستَعشَقي الحَيَاة
لِمَ الخَوف
وأنا كَما عَهدِي بِك
أَرَى أَلوَانَ الوَرد عَلى وَجْنَتيك
تَعكِسُها تِلك البسمة
فَوَّضْتُها ذَاتَ يَوم تُحاكِيك
فَقد عَاثَت فِي صَدري
أنَّ القَلبَ يَعشَقُها
واشْتَهَيتها عَلى ثَغرِك
القَلب شَاقَهَ الأَنِين وتَغَيُّر الحَال
هَوَاكِ دَاخِلِي كَالشجَرَةِ العَتِيقَة
جُذورِها تَمتَد لِآخِرِ عُمْرِي
أَتَوَضَّأ وأُصَلَّي فِي مِحْراَبِ عَينَيك
وحَقّاً أنت رَّجَاءَ رُوحِي
ما ضَلَلْتُ دُرُوبِ هَوَاك
فَلَا تَسأَليني فاليَالِي عَنِّي تُجِيب
بَيْنِي وبَيْنَك بُحور عشقاً
أَمواجِها سَتَظل ثائرة
يَتَلَظَّى بِها صَدْرِي
وفاء غريب سيد أحمد
30/7/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق