ابو ماضي الخطاب ... اني احبك
إنّي أحبّكِ…
أنا مُذْ تركتُ مواطن الأجدادِ
ما عدتُ أشعر غبطةً بفؤادي
ما عدتُ أحسب من خلال نزوحنا
أنَّا نعود لِصَهوَةِ الأمجادِ
عهدٌ مضى وبه النفوس تباينت
وتبدَّلتْ منْ بؤسه أبعادي
هيَ دمعةٌ حبس النزوح عيونها
وتموضعت حيث الشّعور الشّادي
فأتى القصيد معاتباً ومُحمَّلاً
بلَظَى الدّموع وحرقة الأكبادِ
ماذا أقول وكيف أرسم لوحتي
وأنا الشقيُّ بغيهب الحسّادِ
دعني أفضفض من خفايا غربتي
إنّي عشقتُ ولا أزال.. بلادي
كَتمَ الفؤادُ أنينَه وحنينَه
حتى تدوم سلامةُ الأولادِ
إنّ الحنين إذا تراكم من أسىً
مثل السجون وقسوة الجلّادِ
هي غُصَّةٌ لا بدَّ من أوجاعها
حتى نعود لسنّة الأجدادِ
دعني أعود إلى البلاد وأحتسي
نخبَ الصّباح وخمرةَ الأورادِ
دعني أشمُّ منَ الكرومِ عبيرها
فمن الكروم إجازة الإرشادِ
وإذا سألتَ فسلْ مساجدَ بلدتي
وسلِ الصّلاة بحلّة الأعيادِ
وسلِ القبور عن العناقِ بروضها
تجد السلام مُرسّخ الأوتادِ
تلك المشاهد حان وقت ثنائِها
جمعٌ يثور محبَّةً بودادِ
هذي بلادي والبلاد عزيزةٌ
هذا شعوري والشعور عمادي
بيضاء كانت بالشعور قصيدتي
وختمتها فتوشّحت بِسَوادِ
يا (جرجناز) لقد سكنتِ حشاشتي
وأنا أعاني غِلظة الأصفادِ
إنّي أحبّكِ والغرام يقودني
نحو الحياةِ مُجَدِّداً ميلادي
حسن خطاب… سورية جرجناز..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق