قصيدة بعنوان إليك المشتكى :
__________________________
ينتابني عند الخطوب ذهولُ
ويطولُ ليلي في السّهاد يطولُ
والهمّ يغرسُ في الحنايا سهمهُ
والآهُ سيفٌ في الحشا مسلولُ
والرّوح تألمُ والفؤاد مجرّحٌ
والحزن مابين الضّلوع طبولّ
وأنينُ أحبابي يمزّق خافقي
فيصيبني في المقلتين هطولُ
والدّاء يغتال المفاصل كلّها
ويجول في أجسادهم ويصولُ
وأنا أرى الأوجاع تنشب ظفرها
ولقد علاهم في العذاب نحولُ
والوجه أصفر والشّحوب يلفّهم
حمًى تلازمهم وليس تزولُ
زرعوا الأسى في عين قلبي والشّقا
إنّ الفؤاد لأجلهم مقتولُ
هيّأت للدّاء الدّواء وجنده
لكنًه قد جاءني الأسطولُ
قلقٌ بقلبي قاهرٌ وثقيلٌ
والخوف سيطر سرّهُ مجهولُ
ياربّ من يُنجي سواك من العنا ؟
فشموسُ فضلك مالهنّ أفولُ
ياربّ أدعو والدّموع سواجلٌ
صولات أذكاري لهنّ صهيلُ
لا أستطيع البوح أو نفيَ الأذى
لكنّ صبري في البلاء طويلُ
ياكاشف البلوى أتيتك راجياً
إنّ الشّفاء بفضلكم مأمولُ
هذا يقين الرّ وح يشهد أنّني
مازال حبلي بالرّجا موصولُ
ماغيرك اللّهمّ يكشف كربتي
كل الأسى فرحاً لديك يحولُ
وإليك ربّي المُشتكَى ولك الرّضى
والحمد في كلّ الأمور أقولُ
____________
البحر الكامل
بقلمي : ريحانة الشام مريم كباش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق