الاثنين، 24 أغسطس 2020

محمد الفضيل جقاوه.... حبل الإله

 حبل  الإله ..


.


قـــالوا جراحك  يا  شقيّ  ستدمل


و يعـود  يفتنك  الهـوى  و يُعجّل


.


وستصمت الذّكرى ويدرس وشمها


طبع  الحياة  تقلّب  و تحـــــــــوّل


.


لا شيء يُنْسِيني و يبعث  سلوتي


مــــــــاذا بربّك  يا  حبيبة  أفعل ؟


.


أنّــــــــــى  التفتُّ  أراك  قبالتي


طيفا  يضّرم  خـــــافقي  و يبتل


.


يا لفحة  الذّكـــرى  حنانك  إنّني


ضرم عــــلى  ضرم يؤج ويقتلُ


.


رحلتْ و ما جــــادتْ عليّ بلفتة


تطفي لهيبا فـــي الحشاشة يشعل


.


وهــــــــي التي  دأبت  تبرّ محمدا


وإذا  سعتْ  للأمـــــر  قبله  تسأل


.


عــفوا فقد حُجزتْ وضاق خناقها


و عن الوصـال وما أردتُ مكبّلُ


.


أســــــــــعى إليها دامعا فيصدّني


خــــوف  الوباء شريعةً  و موكّلُ


.


قــــد كنتُ  أحلم  بالإياب  تفاؤلاً


فإذا التفـــــــــاؤل  حسرةٌ  تتغوّلُ


.


عادتْ  بأكــــــفان  تمزّق  خافقي


و إلى المقـــــــــابر نعشها متعجلُ


.


يا  خفقة  القلبِ  المحـــــــطّم  إنّي


نهب  المــــواجع  و المدامع هطّلُ


.


قـــــد  كنتِ  للقلب  العليل  شفاءه


في  كـــــلّ  نازلة  لحضنك  أنسلُ


.


وإذا المظالم  في  الفؤاد  تعاظمتْ


كنتِ  السّـــــــحائبَ  للمظالم تغسلُ


.


و من  الدّعـــاء  قواصم  و نوازل


ويح  الظّـــــــــلوم  لمهلكٍ  يتحوّلُ


.


تمحــــو  ابتسامات  البراءة لوعتي


و تبلسم  القلب المهيض  الأنــــملُ


.


سَحَرًا  نسارعُ  للصــــــــلاة  تيمّنا


و يضوع  يسكرنا  الهُـدى  المتنزّلُ


.


أحييتِ  ليلَ  النائـــــــــــــمين  تقيّةً


آيات  ربّك  فــــــــي  الهزيع  ترتّلُ


.


كــــم  كان  حفظك  للكتاب  يسرّنِي


أرجو  التّمـــــــــــــام  ليومه  أتعجّلُ


.


بدَدًا  أرى  الأحــــلام  ينثرها الرّدى


والحزن  يندب  في الدروب  ويُعْوِلُ


.


مــــــــا كنتُ  أحسبُ  أنَّ  حبّك بالغ


حــــــــــــــــــدّ  السماءِ  لربّه  يتبتّلُ


.


يا نبضة  سكنتْ  جــــــــوانح  والهٍ


صرتُ  الخرابةَ  للخــــــلائق  تمثلُ


.


أســعى و عنّي  من  رحيلك  غائب


قلبي  بسفــــــــحك  طائف  لا ينزلُ


.


هيهات  تنسيني  السنون  و كـــرّها


جذر  الصبابة  فـي  الحشا  متغلغلُ


.


ما  بيننا  بـــــــــــاق  إلى  أبد  فما


حبل  الإله  إلى  التّصـــــــرّم  يفتلُ


.


بقلم  محمد  الفضيل  جقاوة


23/08/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق