ابتلاء
--‐------
ومن قَفَرِ يضجّ به النّحيب
قضى وطراً ويرفله الحبيب
صفير الرّيح يهدمُ أمنياتي
فلا قطرٌ يهُلُّ ولا يطيبُ
وأسمع صوت حَسونٍ حزينٍ
من الأهاتِ لحنهُ لا يجيبُ
ومن صدح العنادل في قَرانا
تباكى الرّكبُ وارتحل اللبيبُ
نلوكُ الهمّ ذرّاً بالرّزايا
بلا هدفٍ وملعبنا خصيبً
فحيح الجهل تولمه الخطوب
فيلتهم العقول به نخيب
ومن عته الأمور يدوم ردحٌ
وردحٌ غاب يعصره المشيب
فلا قلمٌ ينشّ على القوافي
ولا طيرٌ يطير ويستجيب
قرأت على الدّواثر أنّ شعبي
ضنينٌ في العلوم بها عطيب
متى ياريحُ تهجع في حمانا
ونحمي الدّار نزرع ما يطيب
ونسقي الورد من عزمٍ كفوحٍ
سليل العطر صلصالٌ خصيبُ
إلام الخلف ديدنكم عجيبٌ
من الأخطار يشتعلُ القشيب
ويكبو الصّحب يمتهن الخطايا
وبالأوطان تُرتَكبُ الذّنوب
------
دعماد أسعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق