الاثنين، 28 سبتمبر 2020

قال المتنبي .. بقلم الشاعر ... علي حاج حمود

 قال المتنبي:


(وقل للشامتين بنا أفيقوا

 فإن نوائب الدنيا تدور)


فقلت: 


١-فأنتم راحلون كما رحلنا 

كذلك حكمة المولى تسير


٢-سيُؤسَرُ من يعيشُ بدون قيدٍ

وحتماً سوف ينطلقُ الأسيرُ


٣-ومَن صعدَ الجبالَ من البرايا

فيوماً ما ستدرِكُه البحورُ


٤-فإن لانتْ عريكتُنا لحينٍ

وغاب عنِ الأسودِ هدى ونورُ


٥-فنحن نوائب الدنيا سنأتي

على مرّ الزمانِ لنا الصدورُ


٦-فما نمنا على ضيمٍ ولكنْ

هي الدنيا يسيرٌ أو عسيرُ


٧-إذا عشنا الحياةَ نريدُ دنيا 

تذلُّ لنا المدائنُ والقصورُ


٨-وإن عشنا الحياةَ نريدُ موتاً

فإنّ سعادةَ الشُّهدا القبورُ


٩-فأنتم كالغثاء إذا جريتم 

وجريُ المعتدي كذبٌ وزورُ


١٠ونحن الصاعدون لكلّ مجدٍ

وأدنى من مقالتنا الزئيرُ


١١-ونحن الفاعلون لكل قولٍ

و بالأفعالِ تكتملُ الأمورُ


١٢-ونحن الأكرمون إذا استُغِثنا

وتعرفنا النوادي و القدورُ


١٣-على ظهر الخيول نبيتُ دوماً

وتجهلنا الأرائكُ والحريرُ


١٤-وإن  نمنا ففي الأجسادِ حزٌّ

من الآلامِ يرسمُه الحصيرُ


١٥-فما بلغ  العلا من حاز مالاً

ولا من قلّةٍ ذلّ الفقيرُ


١٦-فعزّ المرءِ في سيفٍ ورمحٍ

وعزّ المرء تحفظُه السطورُ


١٧-فنحن الفاتحون لكلّ أرضٍ

وتنبتُ حيثما سرنا الزهورُ


١٨-فنحن الناثرون الحَبّ دوماً

فتأكل من فضائلنا الطيورُ


١٩-فلا تشمتْ... إذا ماتتْ ورودٌ

فما ماتتْ بموتتِها العطورُ


٢٠-فنحن الحبُّ عند السّلمِ حتماً

ونحنُ الموتُ إن جاءتْ شرورُ


بقلم: علي حاج حمود


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق