(راح العاشقين)
كبُرَ الهوى واستصغرتهُ الأضلُعُ
حتى غدا ملِكاً بها يتربّعُ
واستودعتهُ حبّ ساحرةٍ بدَت
تُلقي طلاسمَها عليهِ وتُودِعُ
من مقلتين على رموشهما التقى
سهمان مُخترِقٌ وآخر يقطعُ
لمّا رأتني قد فقدت شكيمتي
قالت سكرتَ تُراكَ أم بك مُوجِع؟
قلت ارفقي ماكنت بالسفهِ الذي
أبدو عليهِ غير أنّني مُولَعُ
فالعشق راح العاشقين ومارأت
عيناكِ إلاَّ عاشقاً يتلوّعُ
ماإن يفيق يعود مرتشفاً لمَى
عينيكِ مُنتشياً ولا يتورَّعُ
لاتعجبي من حالة السكران بلْ
من خمرة العينين ماذا تصنعُ!؟
محمد النظاري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق