مــاْ لـلـمراكبِ سـارَتْ دُونَ بَـوْصَلةٍدلـيـلُها فــي بـحـارِ الـظُّـلمةِ الـفزعُ
تـلْكَ الـمراكبُ مـاْ زالَـتْ عـلى سفَرٍ
لـهنَّ فـي مُهْجتي الخَضْراءِ مُنْتجَعُ
تـرسـو عـلـيها جـراحاتٌ و أشـرعةٌ
و يـستبيحُ حِـماها الـخوفُ و الهلعُ
زرعْــتُ أرضَ حـقـولي كـلَّـها أمــلاً
و لـم يـزلْ فـي ثـراها ينبُتُ الوجعُ
تـركْـتُ كــلَّ أمـانـي الـعُـمْرِ مُـهـملةً
وراءَ ظـهْري فـما فـي الـعمْرِ مُتَّسَعُ
غـابَتْ شـواهِدُها عـنْ نُوْرِ باصرتي
و نـجْمُها لـمْ يـعُد فـي الأُفْقِ يرتفعُ
و الـرَّاحـلـونَ لُـهـاثـاً نــحـوَ لُـجَّـتِها
هامُوْا على إثْرِها يوماً و ما رجَعُوا
عوديْ إلى الشَّاطئِ المهْجورِ خائبةً
فـكلُّهمْ تـحتَ أطْباقِ الثَّرى هجعُوا
نـامـي هٌـنـاكَ عـلى أصـداءِ مـلحمةٍ
لـهـمْ نـسـجْتُ أغـانيْها فـما سـمِعُوا
..........................................
عبد السلام كنعان
الأربعاء، 30 ديسمبر 2020
ماللمراكب سارت...بقلم الشاعر...عبد السلام كنعان
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق