-----------( جاءَ الرّبيعُ )---البحر الكامل التّام
جاءَ الرّبيعُ بسحرهِ الفتّانِ
متبرّجاً بشقائقِ النّعمانِ
فالكونُ يرقصُ والطّبيعةُ قد بدت
تزهو بثوبٍ ساحرِ الألوانِ
غمرَ الحياةَ صفاؤهُ وجمالهُ !!
والطّيرُ أنشد أعذبَ الألحانِ
أهدى الزّمانَ مآثراً فوّاحةً !!
والوردُ فتّحَ في ذرا الأفنانِ
في كلّ عامٍ قد يزورُ لمرّةٍ
بحلولِ أعيادٍ ، وطيبِ تهانِ
* * * *
ذاكَ المعلّمُ ينتشي في عيدهِ
دوماً ويرفعُ رايةَ الأوطانِ
لولا المعلمُ مارتقت نفسٌ ولا
عمَّ الرّخاءُ بسائرِ البلدانِ
( أرأيتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي )
يبني النفوسَ بعالمِ الإنسانِ
لو صار عيدكَ للأنامِ جميعهم
فإليكَ تعظيماً يشيرُ بناني
* * * *
أوَما سمعتم قولَ " حافظَ " مُنشداً
الأمُّ مدرسةٌ مدى الأزمانِ
الأمُّ شمسٌ نستضيءُ بنورها
نورٌ تحدى عالمَ النسيانِ
إن الخلائقَ أجمعينَ تقولها :
" ماما" لأنتِ الثّقلُ في الميزانِ
وأحاطها الرّبُ الكريمُ بعطفهِ
فاخفض جناح الذّلِ والغفرانِ
بشراكِ يارمزَ العطاءِ وفيضهِ
فمقامكِ الأولى فسيحُ جنانِ
أهديكِ ياأمّاهُ أنضرَ باقةٍ
فيها عبيرُ الحبّ والرّيحانِ
تحنى الرؤوسُ إليكِ تحنانا لما
تعطينَ من حبٍّ ومن تحنانِ
لكِ من بنيكِ محبةً وتحيّةً
مزدانةً بالدّرِ ، والمرجانِ
فاليومَ يهديكِ التحيّةَ شاعرٌ !!
نظم القصيدَ تيمّناً وتهاني
إن كنتِ أمّا قد تغمّدها الثرى
فعليكِ أبكي طيلةَ الأزمانِ
وإذا دعوتُ الله أدعو راجياً
أن يستجيبَ برحمةِ الغفرانِ
----------------------------------------------------
شعر : حسين المحمد / سورية / حماة
محردة -----( جريجس ) 19/3/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق