* ألقمت الغوى حجرا*
هذا الزمانُ فقد أحصى لنا وزرا
حدُّ الثمالةِ لمّا في اللظى سكرا
ماذا سينطقُ شيطانُ الغوى علنًا
كوني مع اللهِ ألقمتُ الغوى حجرا
هذا التمسّكُ في الميثاقِ يرفدُنا
حتى ليتركَ في أمِّ الهدى أثرا
في ظلِّهِ السائرونَ اليومَ لم يجدوا
عند اللقاءِ وفي مضمونهم كدرا
هذي الحياةُ لمن يحيي فضائلَها
وانظر إلى الشرِّ نظرًا هينًا شزرا
هذا طريقُكَ فاسلك فيه أحسنَهُ
هذا السبيلُ فلا تلقى به ضررا
غرسٌ كريمٌ من الإيمانِ نبعتُهُ
أعطت تقاءً فما تجني خلا الثمرا
ارزم حقائبَ ملهوفٍ إلى سفرٍ
فالآمنونَ تحرَّوا من هنا سفرا
تلكَ الحياةُ فإمّا تصطلي لهبًا
يقضي عليك وإما تجتني الظفرا
هذا الكتابُ كتابُ اللهِ في يدنا
نُعمى الإلهِ ونعتٌ للتّقى انحدرا
حيّوا على الخيرِ وابغوا في الهدى كلمًا
واتلوا الصوالحَ ثم اتلوا هنا زُبُرا
أخْذِي من العيشِ لا كبرًا ولا بطرًا
زادت يدايَ وقلبي لم يكن أشرا
ذنبٌ سيأكلُ ما جمَّعتَ من عملٍ
هذا الخفيُّ لخيرِ الصنعِ قد نخرا
سخِّر لها الدينَ إنَّ النفسَ ظالمةٌ
عند الوقيعةِ إبليسٌ بها سخرا
تَبلى القصورُ وما تبنيه منهدمًا
إلا الرشادَ فلا تلقاهُ مندثرا
لولا الإنابةُ لأنهارت عقائدُنا
إنّي وجدتُ شقيَّ القومِ مستطرا
ضمُّ الشرورِ إلى الوجدانِ تَتبعُهُ
نارٌ تطشُّ على يافوخِهِ الشررا
هذي التجارةُ ربّاحونَ من عملوا
بعضُ البضائعِ كُبَّت عند من خسرا
امسك هدى النفسِ واشمم عرفَها رطبًا
واجعل شذاكَ بعرفٍ منه منصهرا
واسمع لبعضِ كلامِ اللهِ تحسبُهُ
روحًا تُبَثُّ ويُمسي الجلدُ مقشعرا
حتى يُفتَّحَ من جوفِ الجوى نسكٌ
قلبٌ تطهّرَ حتى أنفكّ وانفغرا
دهرٌ سريعٌ كلمحِ العينِ في بصرٍ
يومَ القيامةِ نأتي ربَّنا زمرا
فوقَ الرؤوسِ توالت عندنا كتبٌ
مثلَ السحابِ إذا ما غامَ وامتطرا
حيثُ الحسابُ شديدٌ ساعةً أزفت
سرٌ سيُكشفُ والمخفيُّ إذ ظهرا
تُشفى بظلِّ رسولِ اللهِ إفئدةٌ
قلبي يطوفُ ليُمسي فيه معتمرا
تُوفى المودةُ من أوداجِنا فبها
فضلٌ من اللهِ إذ أعطى وإذ غفرا
بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق/ الأحد/ ٢١/ ١١/ ٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق