واقع ( الوافر )
زَرَعتَ الحُبَّ عُربونَ الأمانِ
لتَحصُدَ نِعمَةَ الحَبِّ المُصانِ
أتتكَ عَواصِفُ الهَجرِ اقتِناصاً
وجودُ المَالِ يُهوَى بافتِتانِ
فلا صَبرُ الصَّلاةِ يُعيدُ كَسباً
ولا طولُ الدُّعاءِ مَعَ الأوانِ
فهل تَحصيلُ عِلمٍ عندَ قَومٍ
بأعمالِ لقولٍ يُسعِفانِ؟
وها فُرِضَ الصيامُ بلا أنيسٍ
فهل يُجزَى انفِراداً في المَكانِ ؟
قناعةَ من يصومُ عن التَّعَدّي
بنَشرِ سَماحَةٍ عندَ اقترانِ
جهاداً صادقاً أنجزتَ فَرضاً
بإحياءِ النُّفُوسِ مع المَعاني
حَجَجتَ بِكامِلِ الأوصافِ سَبعاً
سَبيلَ مَحَجَّةٍ للحُبِّ داني
زكاةُ المالِ من كَسبِ اعتمادٍ
فَزكَّيتَ العُلومَ مع التَّفاني
فُروضُ السِّلمِ بالإسلامِ باتت
مَظاهِرَ لا تُراعي للزَّمانِ
نُشاهدُ شَقوةَ الأتباعِ دوماً
قد انقَلَبَت لمَفهومِ البِطانِ
أضاعت نَفسَها في مَوجِ بَحرٍ
بتَقليدِ الصُّخورِ مع المُدانِ
لذا جاءت أحاديثُ المُحَيّا
لكي تَبقى وروداً في الضَّمانِ
تُراعي ساقَها الأشواكُ فيها
لتَنشُرَ عِطرَ مُكتَسِبِ الرِّهانِ
فيا رَبَّ الخليقةِ لو تُرينا
عَواطِفَ نَقتَنيها بالحَنانِ
نُعيدُ لجمعنا دونَ اختلافٍ
مع التَّوحيدِ نحظى بالجنان
@ بسام علي أحمد @
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق