الخميس، 20 يناير 2022

زمن ** بقلم الشاعر // طالب الفريجي

زمنٌ نعيشُ العمرَ أخطارا
..
قُمْ  وامتشقْ  دِرعاً  وبتّارا
واسرجْ جوادَكَ واطلبِ الثارا
طالتْ بنا  الأعوامُ  موجعةً
والعينُ تُجري الدمعَ مدرارا
والروحُ  فيها النارُ  موقَدةٌ
نارٌ  تشبُّ  فتُشعلَ  النارا
والحالُ قطعاً أنتَ تعلمُهُ
لكنّني  سأكونُ  مِهذارا
فأُعيدُ ما في القلبِ يوخزني
أشقى الطبيبَ فصارَ عطّارا
الناسُ  للدينارِ  قبلَتُهمْ
عادوا  بدينِ  اللَّهِ  كفّارا
والشامُ  يامولايَ  مظلمةُ
لمْ يُبقِ فيها الحقدُ أنوارا
والقدسُ من سبعينَ باكيةٌ
لتُزيدَنا  ضَعفاً  فإنكارا
صهيونُ تعبثُ في مرابعنا
فتذيقُنا   لهوانِنا   عارا
وسيوفنا الأغمادُ تصدِئُها
وشموخُنا قد صارَ آثارا
وشبابُنا في التيهِ منغمسٌ
وشيوخُنا  تقتاتُ  أكدارا..!
ونساؤنا الأهوالُ تفجِعُها
تُجري دموعَ العينِ أنهارا
وقرومُنا الأموالُ تُشغلُها
لمْ تحترمْ صحباً ولا جارا
العمرُ يجري مثلَ عاصفةٍ
صارتْ لطولِ الدربِ إعصارا
هيّا فذا  الميدانُ  مشرعةٌ
أبوابُهُ  ويصيحُ   يا ثارا
ما نامَ قومٌ عن حقوقِهِمُ
إلّا   رأوا  ذُلّاً    وإنكارا..!
لمْ يبقَ ما في العمرُ مِن سِعةٍ
قد لا نرى  في  الدارِ ديّارا
فالموتُ كلَّ الناسِ يُدركها
يفنيهمُ  طيباً  وأشرارا
وجميعُهمْ بالحشرِ مُنذهِلٌ
لنْ يحفظوا إذ ذاك أسرارا
      طالب الفريجي

هناك تعليق واحد: