الأربعاء، 2 مارس 2022

لكَ يارسولَ اللَّهِ.. بقلم الشاعر.. عبد الحميد العامري


 لكَ يارسولَ اللَّهِ


هلْ تُتقنُ الأقلامُ وَصْفَ غَـرَامِي؟!

أمْ هلْ يَشُفُّ الحَرْفُ عَنْ أَسٔقَامِي؟!


أمْ فيْ الـتَّـعَلُّـلِ فُسْــــــحَةٌ لِمُتَيَّـمٍ

يَشكـو الجَـــوَى وتَـــزَاحُــمَ الآلامِ ؟!


أَنَّـى لِحَـرفٍ أنْ يَصُــوغَ لَــوَاعِجًـا

بَيـــنَ الضُّلُـــــــوعِ أََوارُها مُتَنَـــامِ ؟!


إِنِّـي سَــأَنثُــرُ بالقَريـضِ مَشـاعِري

عَفــوًا وأُجْـــرِي بالقَصِيـدِ هُيَــامِي


لـكَ يـارسولَ الـلَّـهِ ياخيــرَ الـوَرَى

هـذا المقــــامُ مقـامُـكَ المُتسـامِي


لـكَ يارسـولَ الـلَّـهِ لحـنُ قَصَائـدي

تُـزجِيـهِ أنفَـاسِي (وطَيُّ) عِظَـامي


لـكَ يـا إمـــامَ المُتَّقِـيــنَ سَجيَّــــةٌ

ظَهَــرَتْ وتعـلـو فــوقَ كُـلِّ مَقَـــامٍ


ماذا سأكتبُ عنـكَ يا خيــرَ الـوَرَى

أوَتَستَحِــقّ نُوالُـــــــــــهُ أقْــلَامــي ؟!


في ليــلـةٍ غَـــرَّاءِ مِسْـكُ خِتَــامِهـا

صَلَــوَاتُنــا تَـتْـرَى وحُســنُ سَـــلامِ


مِنَـحُ الكـريمِ عليـكَ فيـها أُغْـدِقَتْ

والكـونُ من فَيضِ الجَـلَالـةِ سَــامِ


هـذا إمـــامُ العــالميـــن جَميــعـهم

في كـلِّ فَضـلٍ ،فَــوقَ كــلِّ نِظَـــامِ


هـذا المُبـــرَّأُ من مَقَامَــاتِ الـــرَّدى

ولــهُ الثَّنــــــاءُ بأصــدقِ الأحكـــامِ


هـذا رســــولُ الـلَّـهِ هـذا المُجتبَـى

من قبـلِ مــا بالكــونِ مـن أقـــوامِ


مَن جَـــاءَ بالبُـشـرَى لِتنهَـضَ أُمَّــةٌ

رَزَحَـتْ قُـرونًـا تـَحتَ نَيْــرِ ظَــلامِ


واستنهضَ الهِمَـمَ الأبيَّــةَ بالهُـــدى

وأزاحَ رجِــسَ الشِّــــرك بالإســلامِ


يـاسيَّــدي شِـعــرِي إليــكَ هديَّـــةٌ

أرجــو بـهـا فـوزي وطيبَ مَقـامي


هـذا مقـــامُ العائذيــــن فَجُـدْ بـــهِ

فضـــلًا وحَقِّــقْ بالنَّجـــــاةِ مَرَامِـي


(يــاسيِّدَ الكونيــن ياعَلَـمَ الهُــدى)

إنّـي أَنَخْـتُ إلى حِمــــاكَ زِمَـــامي


فاقبَـلْ مُعَنَّىً في هــــــواكَ مُتيَّـمًـا

أصلَتْـــهُ نــــارُ الوَجـــدِ  بالأسقَـــامِ


والقـلبُ من فَــرطِ التَّــــوَلُّهِ مُتعَبٌ

والجُـــرحُ من أَثَــــرِ الشَّقَـــاوةِ دَامِ


لـكَ يـا إمـــامَ المرسليـــن تحيَّــــةٌ

في الخافقيــن على مَـدَى الأيَّـــامِ


في ليـلـةِ الإســـــــراءِ بِـتُّ مُحَيْيًّــا

ذِكــــراكَ وانسلَّـتْ بهــا أحــــلامـي


وتَشَـوَّفَتْ رُوحي سَنــــاءً سَاطعًــا

وانجَـــابَ غَمِّـي وانْجَلَـتْ أوهـامي


وأزاحَ ذِكـرُك ظُلمَــةً في خَــاطِـري

فمضى الفـــــؤادُ يَـرفُّ كالأَعْــــلَامِ


يـاطيَِّبَ الأعــراقِ يــافيـضَ النَّــدى

يــاملـجــأَ الضُّعفـــــاءِ والإيتــــــامِ


يـامــن حَبَــــــاهُ اللَّهُ كُـلَّ فَضِيـــلَةٍ

ولـــهُ تَـفَـــانَى الكــونُ بالإعظَـــــامِ


المُعجــزاتُ أتتــكَ تَهمِـي كالضُّـحَى

مُزدانـــةً في الضُّـــوءِ والأَظْـــــلَامِ


والجِـــذعُ كالثَّكلى تَعَطَّفَ واشتَكَى

من شُوقِـــهِ وانهـــــالَ بالإسْجــــامِ


والمـــاءُ من بيــن الأصابـــعِ نابـــعٌ

كـالـسَّلـسبيـلِ شِفَـــــاءُ كُلَّ ضـــرامِ


ولكَ الهـــــلالُ أتى وسَلَّمَ مُذعِنًــــا

وانشـقَّ من أَثَــــرِ الجَــــلَالَةِ هَــــامِ


وبكــلِّ بَـيِّــــنةٍ أََتــيتَ مُـــــــــؤَازَرًا

بـــالنَّصــــرِ والتَّمكيــنِ والإِقـــــدامِ


أســرى بـكَ المـولى وشأنُـكَ حُجَّـةٌ

والمعجـــزاتُ مَقـــــامُ كــلِّ هُمَـــامِ


الأنبيـــــــاءُ فـأنتَ كنتَ  إمامُهــــم

ولَـــذاكَ خيـــــرُ مَزيِّــــةٍ  وَوِسَـــام


بـكَ أزدَهَتْ كلُّ السَّمــــاواتِ العُلى

شَرَفًـــا و مَجــدُكَ بــــاءَ بالإنعَــــامِ


ياخيـــرُ من وَطَـأَ المَقَـامَـاتِ العُـلَى

هتَــفَ المــلائِــكُ جِئــتَ بالإكـــرامِ


ورُفِعْـتَ مُنفَـــرِدًا بـأشـرفِ مَوضِـعٍ

والنـُّـــورُ أنْشَــرَ  سِـــرَّهُ  المُتَــرَامِي


نِـلتَ الكرامــةَ والسَّعـــادةَ والرِّضى

وَلِخَيـــرِ  ديـــنٍ  جِئـــتَ بالإتمــــامِ


وأقمتَ ديــنَ الـلَّـهِ سَمحًــا طاهــرًا

من كــلِّ شَــوبٍ واضـــحَ الإلــــزامِ


يــاسيَّــدي فـاقبـل تـحِيَّــــةَ بــائسٍ

يـرجـو الشَّفـاعـــةَ مُرهَـــقِ الآثـــامِ


صَلَّى عليـكَ الـلَّـهُ مــا فَــاحَتْ لنــا

ريــحُ الصِّبَـــــا بأطَـــايبِ الأَنسَـــامِ


مـاغَــرَّدَ القُمْــرِي وغَنَّـى بــالضُّـحَى

أو فـاحَ عِطْــرُ الـرُّوضِ في الأَكمَــامِ


والآلِ والصَّحبِ الكـــــرامِ تحيَّـــــةً

ببيـــاضِ صُبـــحٍ أو بليــــلٍ طَـــــامِ

،،،،،

عبدالحميد العامري✍️

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق