مناجاة.فريدة توفيق الجوهري لبنان.
في هدأة الليل والٱمال كالنسمِ
والوجد يصرخ بي هيّا إلى القلمِ
تغادرُ الروح ترنو نحو خالقها
والقلب يهتف من ذا مبعد ألمي
إياكَ أنشد يا من كنت لي وطناْ
والأرض تغفو على كفٍ منَ العدمِ
إني البقايا منَ الصلصالِ أحملها
في ذات ذاتي وكم تهفو إلى القممِ
يا ساكناً بي وذرّاتي بك التحمت
كيف السبيل لدربٍ لم تطأ قدمي
تشدني الأرضُ ذاتي من رطوبتها
ثوبي التراب وبطن الارض من رممِ
أصبو لنورٍ خبا في داخلي زمناً
يجتاح روحي كلحنٍ سال من نغمِ
طهرت قلبي منَ الأدران أحملها
حتى استقام على أدراجه ندمي
إني الغريبة في هذي الديار أنا
لا لست أملك لا ذاتي ولا عدمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق