من وحي السماء★★★
جَلَّت خطوبٌ و الفؤاد سـقـيـم
و شغاف أحمد في البلاء مقيم
هذي خديجةُ ودعـت بخصالها
و هـي الـوفـاء و جُـنَّـة و نعيم
شَـمَّـاء عـاشـت رحـلـةً قدسيةً
و مُـؤيِدٌ قـبل الـرجـال عـظـيم
زمـلـونـي خـفـفـوا من روعتي
و تذبُ عـن خـير الأنـام رؤوم
و الـعـم أوفـى و الـهلاك منـية
فـي عـام حُـزنٍ سـابـغٍ أيـدوم
كيف استراح محمدٌ في لحظة
مـن فـضـل ربـي منحةٌ تكـريم
أهــداه ربــي رحــلـةً عــلـويـةً
فـوق الـبـراق و فـوقـهم قيوم
أسرى بـه بعد السقام و غـربـةٍ
و إلـى السماء مُعَرِّجاً و نـديـم
جبريل صحبٌ والحبيب مُنَعَّمٌ
و صـلاتـه بـالأنـبـيـاء حـمــيـم
أقـصـى أمـانٌ و الـبـراق مُـقيدٌ
مـا كان في صفو السماء غيوم
قـال النبي و كل قـولٍ مُـعْـجِـزٌ
و ارتــدَّ كـل مُـنـافــقٍ و لـئـيـم
صِدِّيقُنـا و صديقه مَـن يشـهـد
فـيـقـول حـقـاً و الكلام حكـيم
يُنبيك مِـن وحي السماءِ نُصدِّقُ
مـاذا دهــاكـم أَم بــدا تـعـتـيـم
عـودوا لـرشـدٍ و اقـتفوا أنواره
مـن دون أحمد فالضياء عـديم
يـا قـومُ إنِّـي بـالحـبـيـب مُتيَّمٌ
إن الحـبـيب مُـشَـفَّـعُ و رحـيـم
سبحان مَـن أسرى به بل عـبدِه
مـيـثـاق ودٍ قـد رعـــاه حـلـيـم
★★★
أحمد زكي سعادة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق