هُوَ الزلزالُكأني عشتُ في يومِ القيامةْ
رأيت الناس تذوي في عجالةْ
يطيرُ الموتُ من ركنٍ لركنٍ
كما الأمطارِ تهمي في ثُقالة
وتسمعُ كالأزيزِ علا صِراخٌ
وينقطعُ الرجاءُ بلا مَحالة
وتهويْ الشامخاتُ كما الأثافيْ
بيوتُ البدوِ أجمد في الأصالةْ
وتدْمعُ أعينيْ من هَولِ رُؤيّا
كأنَّ الأرضَ تبتلعُ الذُّبالةْ
مضت أقوامُ من سخطٍ عليها
فهل تابَ العبادُ من الضلالةْ
وهلْ علموا بأن الكفرَ نارٌ
لهمْ فيها شهيقٌ من صَلالةْ
لهم موتٌ زؤام قد نسَوْهُ
وظنوا أنهُ صعبٌ نواله
فمزّقَ رجسُهمْ صفحاتَ هديٍّ
تَخِرُّ له الجبالُ معَ الحِجارةْ
ويحرقُ آخرٌ في كل صلفٍ
كتابَ الله يحسبهُ شطارةْ
نرى في الناس من مالوا لشرٍ
وعاثوا في الخليقةِ والحضارة
لهم من فوقهم لعناتُ ربّيْ
لهم من حولِهمْ سخطُ ونارهْ
تنبهْ يا ابنَ ديني كُنْ حريصاً
على التقوى وكن لله جارهْ
لتنجوَ في الحياةِ من ابتلاءٍ
ويوم الحقِّ تنجو من وِبَاله ْ
كلمات / أ. هدى مصلح النواجحة
أم فضل
8 /2 /2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق