هذه مشاركتي المتواضعة :
قال الشاعر / حسين عوفي البابلي
لُلحُبِّ منطــــــــــــــقُهُ غداةَ يُرِيقُــــــهُ___حقدُ البُــــغاثِ بـدوحةِ الأطيــــــــــــارِ
معارضة بعنوان :
للحبِّ منطقُهُ ___________________البحر : الكامل المقطوع
الحبُّ أزهرَ في القلوبِ لباري ___ يهدي الوفاءَ لجامعِ الأنوارِ
ذاكَ الحبيبُ لهُ السلامُ معزّزٌ ___بعدَ القبول من المليكِ لسار
في هدأةِ الليلِ البهيمِ صلاتُهُ ___أعلت دعاءً كانَ من أخيار
يأتي بكلِّ تقرُّبٍ لمراده ___إذ قد تجافى عن جميلِ دثارِ
لا ليسَ عن كرهٍ طوى متوارثاً ___والحبُّ يفري قلبَ كلَّ جوار
هو منطقُ الحبِّ المهيمنِ لا يرى ___غيرَ الحفاظ على وصالٍ جار
....................
هذي علامةُ من أحبَّ لغيرِهِ ___ ما كانَ يأملُهُ ودامَ كغارِ
يا ربِّ فارحم من عبادكَ من دنا ___ ليعينَ فقراً قد رمى بغِرارِ
عندَ الأحبَّةِ لا يرى من خالهُ ___شبحاً يجرجرُ كلَّ صبرٍ هارِ
هذا أنا يا من عزمتَ لحاقهُ ___ مع كلِّ أذكارٍ بلا إنكارِ
لن تبلغَ المجدَ الَّذي قد نالهُ ___من عاشَ في حبِّ الإلهِ كضار
قد شفَّهُ الوجدُ الَّذي ما نالهُ ___ غيرُ المشوقِ لمبعدٍ عن نارِ
...................
يا ربِّ إنا نصطلي بغمامةٍ ___فيها الهناءُ لخائضِ الأنهارِ
والغيثُ يبردُ نارَ كلِّ رهيبةٍ ___دهمت قلوباً من ذنوبِ قصارِ
فالتوبُ كانَ كجُنَّةٍ بعد النَّوى ___عن كلِّ مؤذٍ جالَ في الأسمار
وابتلَّ من وصلِ الأَحبَّةِ بعدما ___كانَ الجفاءُ مقصِّرَ الأعمارِ
هذا رسولُ محبَةٍ ملأَ الدُّنى ___من كلِّ خيرٍ جاءَ من أقدارِ
يهدي الأمانَ لكلِّ نفسٍ تقتلي ___من كلِّ شرٍّ دامَ بالإصرار
.................
لا ما نودِّعُ خيرَ شهرٍ زارنا ___إن جاءَ عيدٌ بعدهُ كنهارِ
يعلي مناراً في القلوبِ بفرحةٍ ___تمحو غبارَ الصَّبرِ عن أبصارِ
تكبيرُ أبرارٍ يديمُ مودَّةً ___ في قلبِ كلِّ موحِّدٍ كقرارِ
لا لن يزولَ الظلمُ عمَّن يرتوي ___بمودَّةِ الأعداءِ عن أحرارِ
والكلُّ مسؤولٌ أمامَ محاكمٍ ___إمَّا يفوزُ بجنَّةٍ أو نارِ
صلَّى الإلهُ على الشفيعٍ محمَّدٍ ___طبّ القلوبِ ومرتجى الأنظارِ
..................
الخميس 29 رمضان 1444ه
20 إبريل 2023 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق