من خشيةِ اللومِ لا من هولِ ما أجدُكـظـمتها ودمــي فــي مـقـلتي يـقِدُ
صـمتي ولـحظكِ، والآهات تسألني:
مَـنِ الـمُجيرُ ومَـنْ فـي العشق يتَّقِدُ
فـمـا وجــدتُ جـوابـاً غـيـر خـافـيةٍ
أتـى بـها الـقلب مـن جـرّاءِ مـا يَـفِدُ
فـقـلتها فـرحًـا: يــا عـشقُ فـابتهلي
أنــتِ الـمـجيرُ وأنــتِ الـنـارُ والـبَرَدُ
ضِــدَّانِ مــا اجـتـمعا إلا عـلـى وَلَــهٍ
ومــــا نــــأى واحــــدٌ إلا ويـفـتـقـدُ
أهـكـذا الـحبّ أم هـذا مـن الـشَغَفِ
أم سُـنَّـة الـعشق أنَّ الـقلب يُـفتأد؟!
نـاجـيـتُ قـلـبكِ أسـتـثني لـواعِـجُهُ
أن يـسـتكين عـلى صـمتي ويـبترِدُ
قد يحمل الصمت إحساساً تبوح به
مـني الـعيون ويـجلي بـوحها الكمَدُ
وأنـتِ مـن سَـكَنَت ألـحاظها خَـلَدي
ومـــا اسـتـكان لـهـا يـومـاً ويـرتـعدُ
عـلى هـواكِ نـظمتُ الـشعر مـرتجياً
أنَّ الـمـحـال إلـــى عـيـنيكِ لا يــرِدُ
ومـــا تـمـنـى فــؤادي غـيـر قـافـيةٍ
عـيـناكِ مـطـلعها يـشـدو بـهـا الـغَرِدُ
ومــا عـبرتُ طـريق الـمجد مـنفرداً
بــل كــان سـحـركِ بـالإلـهام يـنـفردُ
ولـيـس يـبلُغُ هـذا الـمجدَ مـن أحَـدٍ
مــا لــم تُـمَدَّ لـه فـي الـحالكات يـدُ
عيدي أمين نعمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق