ليسَ الغريبُ بمنْ يحيا بعزلتهِإنَّ الغريبَ بعيدُ الذكرِ والدينِ
ذكرُ الإله أنيسُ النفسِ يحفظها
منْ كلِّ يأسٍ شديدِ الفتكِ بالحينِ
حصَّنْ سبيلكَ بالإيمانِ تبْلغهُ
حتى ترى مغنمًا دون السلاطينِ
ياحسرةً منْ ضياعِ العمرِ في سفهٍ
مابينَ كلِّ شرارِ الخلقِ والطينِ
سيفُ الطغاةِ بدارِ الضيم صاعقة
أسمعْ إلى وجعٍ عندَ المساكينِ
شح الطعام بدار غير آمنةٍ
منْ كلِّ ظلمٍ دنا جمعَ المصابينِ
غلاءُ عيشٍٍ على المحتاجِ مخمصةٌ
يهرى جسامًا علتْ حجم َالسراحينِ
بعدُ العبادِ عنَ التوحيدِ مغضبةٌ
والردعُ يأ تي لهمْ عينَ الطواحينِ
ما حل يوما جفاف العيش منتقما
إلا بذنبٍ على أيدِ الشياطينِ
فالزهر يحيا خصيم النور منبطح
مابين شرب الردى عند الدكاكين
والقلب تحت صديد الران منحصر
كالصخر حوط نيران البراكين
اللهو يعمي سراج القلب أزمنة
والنفس تحت الهوى مثل المساجين
بقلم كمال الدين حسين القاضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق