أشتاقُ ضَمًّا
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
أشتاقُ ضَمَّ الخَصْرِ حتّى تَنْجَلِي ... عَنّي هُمُومُ الدَّهرِ إنّي مُتْعَبُ
فالوقتُ يَمضي دونَ أنْ أحظَى بِهِ ... والهَجرُ يا أُنثايَ دومًا مُغْضِبُ
أشتاقُ أنْ ألقاكِ جَنبِي لحظةً ... أرتاحُ فيها العُمرَ هذا المَطْلَبُ
يا لَهفةً تجري إلى مَنشُودِها ... يا مَوجةً منها بِمَسْعًى مَرْكَبُ
مِنِّي جَناحُ الصَّبرِ في تَحْليقِهِ ... نَحْوَ الأمانِي والوِصالُ المَكْسَبُ
يا ليتَ قلبَ المرءِ يعلُو دائمًا ... فوقَ اعْتِرَاءِ الحُزنِ, هذا المُوجِبُ
حاوَلْتُ أنْ أُبقِي صُمُودي شامِخًا ... لكنَّ صدَّ الهجرِ قاسٍ يَضْرِبُ
ما مِنْ مُريحٍ خاطِرِي غيرُ الذي ... يأتي بِضَمِّ الخَصْرِ في ما أرغَبُ
هَيَّا إلى وصلٍ مُرِيحٍ مُمْتِعٍ ... يا نَشوةَ الأفراحِ منكِ الأعْذَبُ
أشتاقُ أحلامًا لأيّامٍ بِها ... مِنْ كُلِّ عَذْبٍ طَيِّبٌ لا يَذْهَبُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق