الكرامة غالية…عَبرَ التخبُّط في الأمور الجاريةْ
رُمتُ التنفُّسَ فارتجلتُ القافيةْ
رُمتُ الكتابةَ علَّني ألقى هدىً
فوجدتُ قومي في شفيرِ الهاويةْ
ووجدتُ أهلي فوق سندانِ النوى
ولقيتُ قوماً كالذئاب الضاريةْ
قوماً لئاماً لا تعفُّ بطونهم
مثل الأفاعي في الصحاري النائية
من أين أبدأ والسبيَّة أمَّةٌ
فقدت سناها كالأواني البالية
ما عاد يثأر للكرامة ثائرٌ
من ألف عامٍ والمعالم داجية
يا ويلتا زعم الدعاةُ خلاصنا
يا ويحهم كل المزاعم عارية
كل المزاعم سرقةٌ وتجارةٌ
وجهالةٌ فوق المحارم جاثية
بين الخيام عجائبٌ وغرائبٌ
ياحسرتي تمشي الكرامة حافية
مغلولةً تنساقُ نحو حتوفها
بين التوجُّع و العيون الباكية
بين الإغاثة والمعونة ذئبةٌ
تلد الهوان من البطون الخاوية
ومع الهوان جريمةٌ وقضيةٌ
وضياعُ شعبٍ في الظروف القاسية
تحت الركام وفوقه أسرارنا
ورفاتنا تروي الكروب الآتية
دعني أفضفض من جحيم خيامنا
فالجوع ينهش والبشائر واهية
والفقر عشش والنفوس كريمةٌ
ترد المهالك والكرامة غالية
دعني أفضفض فالضنى يجتاحنا
والذلُّ يقتلُ والمظالم عاتية
بينَ الفضائل والرزائل هوَّةٌ
فالقلب يحلم والدلائل دامية
يا ربُّ عفوكَ فالذنوب كثيرةٌ
وبديعُ علمكَ في الأمور الخافيةْ
رُمتُ النجاة ولم يعد لنجاتنا
إلا التورّع في الحياة الباقية
حسن خطاب سورية جرجناز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق