سأفقأُ عينيْ جميعِ العربْفما تلزمُ العينُ مَيتَ الغضبْ
ولا ينفعُ النفخُ ناراً خَبَتْ
ولا يُوقظُ القبرَ قرعُ العُلَبْ
لقدْ ماتَ فيهم صليلُ السيوفُ
وما عادَ في الكفّ غير الحطبْ
و حين تُلعلعُ نارُ الحروبِ
تُلعلعُ فيهم شجونُ الخُطَبْ
فياليتَ شعري ! حماةُ الديارِ
همُ اليومَ مقطوعةٌ من صَخَبْ
وجاءوا عشاءً بدمعٍ كذوبٍ
وبئسَ الذي دمعهُ من كَذِبْ
وباعوا أخاهمْ بِبَخْسِ النقودِ
أمنْ باعَ يامجرمينَ اكتسبْ ؟!
وماذا اشتريتمْ سوى خيبةٍ
وماذا ربحتمْ منَ المُغتَصبْ ؟!
ألمْ تتحركْ بكمْ نخوةٌ
وأطفالنا في أتونِ اللهبْ ؟
ألم تنظروا جوعنا ؟ خوفنا ؟
و تشريدنا هل له من سببْ ؟!
سنلقي بكم تحتَ أقدامنا
فما كنتمُ الحافظينَ النّسبْ
ولا تستحقونَ منّا التفاتاً
ولا اللوم أو موجبات العَتَبْ
وسوف نموتُ علي عزّةٍ
ففي غزّة العزّ تحت الطلبْ …
برداً وسلاماً على غزة يارب
منى الهادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق