الجمعة، 3 يونيو 2016

فضفضة انثى للمبدعة هند بومديان

فضفضة أنثى .....
بقلم ... هند بومديان 
المغرب
...........
لأجلك أنت أحرق المساء .....
أشعل نجوم السماء .......
و أعيد ترتيب فصول الذاكرة ........
ألبس الصيف ثياب الشتاء .........
و أجعل الخريف يرتدي حلة الربيع بلا عناء.........
لأجلك أنت .......
أعيد منظومة تكوين كواكب العشق بداخلي ......
ليصير عزف النبض باسمك أنت .......
و تعاقب الأنفاس تشتعل لهفة لمرورك أنت ......
و الهمس يسطر لك أنت و لا لغيرك ......
حين يهفو القلب لك أنت و لا تأتي.......
و يتعثر الحظ بغيابك و أنت تمضي .......
فتتشابه الأشياء .....
و تتساوى الأوقات ..........
و تحتضر الذكريات إن لم تلمح عيناك همس المساء .......
لأجلك أنت ..... أجل أنت ....
أدون أشعاري خارج حدود الزمكان .......
فلا تسألني لما الانتظار ؟؟
و كيف تصير الحياة بدونك احتضار ؟؟
و كيف تصير كل الوجوه أنت ؟؟
و يصير العدم حلم بك أنت ؟؟
و أي المواسم موسم عشقك أنت ؟؟
لأخبرك بالتالي :
دون أن أفكر بمصيري .. بلهفتي ..و حيرتي .. و خذلاني ......
بأنك بداية هطول مواسم العشق بداخلي.........
انك نهاية حصاد الشوق بدواخلي ........
و أنك الذاكرة و الذكرى........
لأكتب لك أنت .......
اجل لوجودك أنت .......
فأنت أجمل الفصول في ذاكرة الوقت .......
و أرقى نسمات ربيع اللهفة في مواسم القحط .......
فتصير أقرب من دقات التلاقي في أوردة الخيال ......
يتوقف الزمان ....
تبكي الساعات ....
تعجز الكلمات.....
فتحتضر القصيدة ......
إذا لم تباركها أقدامك .. و هي تمر بين أروقة الوله ... و سطور الرغبة ...
ليصير وجودك من عجائب الحب الثمانية و معجزة العشق الأخيرة .....
فيخفق الوجدان.... و على عتبات أقدارك ينحر الدهشة و الشك .....
و يقدم اليقين قربانا على محارب الإخلاص ..........
ليشهد النبض أن لا ولي له سواك ...........
فالشرك بتواجدك في القلب حرام........
و الردة عن ملة غرامك كفر في طقوس العشق ..........
و كل كتاب ذكريات لا يحمل اسمك .........
هو غير مذكور في الكتب المنزلة على قلبي و في زماني ........
لتهفو النفس على مضض في غيابك .........
و تختبئ الأحلام خلف ستائر الليل إذا كان الزمان غير زمانك أنت ........
تهرب الكلمات بصمت .... حين تكون لحن الوجع الجميل ....
و عطر الحب الأصيل ....
و ترانيم الشوق العتيقة .....
فأشد رحالي و أشدد أزر حروفي .....
و اقتحم عنفوان الخيال ....
لأركب بساط الرغبة اللامتناهية .....
و انطلق على مضض لعالم باسمك أنت ....
خارج منظومة العلاقات و داخل منظومة عشقك أنت ...
..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق