الأربعاء، 11 ديسمبر 2019

أنا وصنعاءُ ليلٌ لا نرى الفلَقا


أنا وصنعاءُ ليلٌ لا نرى الفلَقا 
من يفقد النورَ حتما يفقد الطّرُقا

قلبان مسّهما ضرٌّ ومسغبةٌ 
(نادى) فلم يجدا  غير الذي شنَقا

باسم المساكين جئنا نفتدي وطنا
نقتاتُ من جرحنا كي نطعمَ الرمَقا

اليتْم والشح واللأواء تجمعنا 
ضميرنا الحيّ أهدى للفؤاد لقا 

هديلُ صوتك ياصنعاء غاب ولم 
يراقص الودّ تغريدي الذي عشقا 

لأنني مبْهمٌ مُذ غاب هُدْهُدنا 
أسيرُ عينيك لم أُرسلْ كما الطُّلَقا 

بلقيس لا حكمة الأجداد نحملها
كلا ولا الجيل للأنباءِ قد  قد طرَقا 

باسم العمائم قد صارت لهم فرقٌ
من يقتل الشعب للفردوس قد رُزقا 

يبنون من كبِد الأوطان مأمنَهم 
كي يستظلّ به من صيّر السّرقا

 صنعاء صنعاء إني أنت أنت أنا 
لم نملك اليوم إلا الحزْن والأرَقا 

 صنعاء كفّي  عنِ الآمال ليس لنا
سوى دموع الأسى أوحسرة العُتَقا 

مدي يد الود يابلقيس واعترفي 
بأن مأربَ تهوى أختها عتَقا  

مابين خديك والأحلام أزمنةٌ 
نحتاج أزمنة أخرى لنتفقا 

لم يبعث الحزن إلا من مشاعرنا 
ياويل من بعث الأحزانَ والقلقا

مشرّدون بلا أهلٍ ولا وطنٍ
كأننا لم نلدْ إلا لنفترِقا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق